الخميس

1446-06-25

|

2024-12-26

ما يستفاد من كتاب مع الأئمة " دروس وعبر"

اقتباسات من كتاب "مع الأئمة" لمؤلفه الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (فرج الله عنه)

الحلقة: الثامنة و الثمانون والأخيرة

صفر 1444ه/ سبتمبر 2022م

تلك كانت وقفات استرشادية في سيرة هؤلاء الأئمة المصلحين المهديِّين، أخذتُ الأربعة؛ لأن عامة المسلمين يتبعونهم في الأصول والفروع، وانتقيتُ من مواطن اتفاقهم واختلافهم ما أسعف به الذهن ودعت إليه الحاجة، وهو باب طريف يحتمل المزيد من ذلك.

وبعد هذه الجولة في سير الأئمة الأربعة تترسَّخ معانٍ عدَّة، مر معظمها في «الجوامع والفروق»، وأهمُّها:

أولًا: منزلة هؤلاء الأئمة العظماء في تاريخ المسلمين وفي واقعهم المشهود، وفي مستقبلهم المتطوِّر، وذلك لم يكن لولا ما علمه اللهُ من صدق نياتهم وتجردهم للعلم، وتأهلهم للإمامة في الدين، بما صبروا وكانوا بآيات ربهم يوقنون.

ثانيًا: العلاقة المتينة بينهم كأشخاص، وبين مذاهبهم ومدارسهم الفقهية، فهم يجسِّدون الاختلاف الفطري الذي لابدَّ منه، كما يجسِّدون المحبة والإخاء بين المختلفين.

ثالثًا: توازن الأئمة واعتدالهم، بما جعل مذاهبهم معيارًا للوسطية العلمية والأخلاقية.

لقد كانوا زاهدين في الدنيا وفي الجاه، راغبين فيما عند الله، ولذا فهم يرفضون أنواع التعصب المذهبي لشخوصهم، ويرسِّخون مبدأ الولاء للحق، والاعتذار للمخالف.

رابعًا: في سيرة كل إمام دروس وعبر من الابتلاء والمعاناة والصبر وطول النفس والتعبد والأخلاق والأخذ بحظٍّ من الدنيا.

هذه الحلقة مقتبسة من كتاب مع الأئمة للشيخ سلمان العودة، صص 179-180

يمكنكم تحميل كتاب مع الأئمة من الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي عبر الرابط التالي:

https://www.alsallabi.com/uploads/books/16527989340.pdf


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022