الأحد

1446-12-12

|

2025-6-8

تأييد لمبادرة احتضان المصالحة الوطنية في بني وليد

(والصلح خير)

تأكيداً لحسن النوايا وتعزيزاً لمساعي ترسيخ المصالحة الوطنية الشاملة بين الليبيين نبارك وبقوة مساعي مشروع ميثاق الوطن الذي أعدته لجنه التواصل بالقبائل و المدن الليبية الذي تم إعلانه في مدينة بني وليد حيث يعتبر إنجازاً كبيراً: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 114]

فبعد ثماني سنوات عجاف من العار والألم والعنف والانقسام، صارت الظروف أكثر مواتية على أرضية خصبة لمشروع المصالحة الوطنية الشاملة وتثبيت دعائم العيش المشترك و هو الأساس والضروري لإنهاء الانقسام والسير قدماً نحو إعادة اللحمة الوطنية سواء على صعيد النظام السياسي أوالجغرافي.

ونتمنى من المولى عز وجل أن تكون التي اقدمت عليه قبيلة ورفلة في مدينة بن وليد هي الأولى على طريق مشروع المصالحة السياسية العامة وفاتحة خير وبركة بتوحيد صفوف شعبنا وإعادة البناء تحفظ له حقوقه وكرامته.

وندعو كافة المدن الليبية والمكونات الليبية من خلال موقفنا الداعي للمصالحة من خلال الجهود التي بذلناها مع كافة المكونات طوال الفترة الماضية انطلاقاً من قولة تعالى:

﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ [الحجرات: 10]  إلى دعم الجهود المبذولة في بني وليد لإتمام المصالحة وإنهاء النزاعات الدموية التي دفعت ثمنها غاليا الشعب وجميع أبنائها من دون استثناء.

ونلفت إلى ضرورة تحصين هذه المصالحة من خلال معالجة كل جوانب الأزمة والعمل على القضاء على مسبباتها، وكذلك ضرورة الإسراع في دفع التعويضات اللازمة للمتضررين والنازحين، علماً أن لا شيء يعوض خسارة الأرواح البريئة التي أزهقت.

والله ولى التوفيق وهو الهادي الى سوى الطريق

ولله الأمر من قبل ومن بعد .. قال تعالى:

﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ  ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: 281]

الدكتور علي محمد محمد الصلابي

19 / 1/ 2019 م يوافقه : 13 / 5 / 1440 للهجرة


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022