تأملات في الآية الكريمة
{فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
الحلقة: 259
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
21 رمضان 1444ه/ 12 إبريل 2023م
فالمعنى لا تفارقوا الإسلام لحظة حتى لا يفاجئكم الموت إلا وأنتم مسلمون.
والله سبحانه وتعالى أخفى موعد الموت ومكانه وسببه، ليكون في هذا إعلاماً به ويتوقعه الناس في أي وقت وفي أي مكان وفي أي زمان ولذلك قد نلتمس العافية في أشياء يكون الموت فيها والشاعر يقول:
إِن نامَ عَنكَ فَكُلُّ طِبٍّ نافِعٌ
أَو لَم يَنَم فَالطِبُّ مِن أَذنابِهِ
أي إن لم يكن قد جاء الأجل، فالطب ينفعك ويكون من أسباب الشفاء، وأما إذا جاء الأجل فيكون الطب سبباً في الموت، كأن تذهب لإجراء عملية جراحية فتكون سبب موتك، فالإنسان لا بُدَّ أن يتمسك بالإسلام وبالمنهج، ولا يغفل عنه أبداً، حتى لا يأتيه الموت في غفلته، فيموت غير مسلم والعياذ بالله.(1)
ولقد استجاب أبناء إبراهيم عليه السلام لوصيته وهذا يعقوب عليه السلام يكررها في آخر لحظة من لحظات حياته والتي كانت شغله الشاغل الذي لم يصرفه عنه الموت وسكراته فليسمعها طلاب الحقيقة.(2)
مراجع الحلقة التاسعة والخمسون بعد المائتين:
(1) تفسير الشعراوي، محمد متولي الشعراوي، (1/596).
(2) في ظلال القرآن، سيد قطب، (1/116).
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي