(الكعبة معظّمة عند الله)
من كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
الحلقة: 252
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
رمضان 1444ه/ إبريل 2023م
ما زالت الكعبة المشرفة معظّمة مكرّمة في نفوس المؤمنين فطرة وديناً، منذ بناها خليل الله إبراهيم عليه السّلام؛ فطرة بما أودعه الله تعالى في القلوب من حبِّ الكعبة وتعظيمها واشتياق الأرواح إليها، وديانة لما أمر الله تعالى به المؤمنين من تعظيمها وإجلالها وبما ارتبط بها من شعائر تعبدية من صلاة، يتجه فيها المسلمون بقلوبهم وأجسادهم نحوها.. إلخ، وقد أكّد النبي صلّى الله عليه وسلّم هذا التعظيم في قصة سيره نحو مكة عندما قال: هذا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فيه الكَعْبَةَ، ويَوْمٌ تُكْسَى فيه الكَعْبَةُ.(1)
وقد تعددت مظاهر وصور تعظيم الكعبة، نذكر منها:
- أن الله تعالى أمر الخليل عليه السلام بتطهير بيته للطائفين والعاكفين والركع السجود.
- أن الله أضاف البيت إلى نفسه الشريفة {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ}.
- أن الله تعالى حرّم مكة يوم خلق السماوات والأرض تعظيماً لحرمة بيته الذي ستضمه جنباتها.
- أن الله سبحانه حماها من أبرهة الأشرم وحبس الفيل من هدمها.
- أن الله تعالى أمر الناس أن يأتوا الكعبة المشرفة بحج أو عمرة ليتشرفوا بذلك ويشهدوا منافع لهم، وجعل هذا الإتيان إليها فرضاً في الحج على القادر المستطيع.
- أن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عن استقبال القبلة واستدبارها عند إتيان الغائط تأدباً مع الكعبة المشرفة.
- أن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عن البصاق تجاه القبلة في الصلاة وغيرها تأدباً مع الكعبة المشرفة.(2)
وقد تحدث القرآن الكريم عن عظمة صفات البيت الحرام (الكعبة) ومحاسنه فوصفه الله تعالى:
- أنه أسبق بيوت العالم وضع في الأرض.
- أنه مبارك والبركة كثرة الخير ودوامه وليس في بيوت العالم أكثر بركة منه ولا أكثر خيراً ولا أدوم ولا أنفع للخلائق.
- أنه هدى للعالمين.
- فيه آيات بينات ذكرنا بعضها فيما مضى.
- الأمن لداخله.(3)
مراجع الحلقة الثانية و الخمسون بعد المائتين:
(1) صحيح البخاري، رقم (4030).
(2) الكعبة المشرفة، محمود أحمد الدوسري، ص56.
(3) المرجع نفسه، ص56.
يمكنكم تحميل كتاب إبراهيم خليل الله دَاعِيةُ التَّوحِيدِ وَدينِ الإِسلَامِ وَالأُسوَةُ الحَسَنَةُ
من الموقع الرسمي للدكتور علي الصَّلابي