الجمعة

1446-06-26

|

2024-12-27

كيفية صلاة الاستسقاء

من كتاب " فقه الصلاة" للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله)

الحلقة: 140

 

لا خلاف بين الفقهاء القائلين بصلاة الاستسقاء أنَّها ركعتان، إلَّا أنهم اختلفوا في كيفيتها.

قال ابن قدامة: لا نعلم بين القائلين بصلاة الاستسقاء خلافًا في أنَّها ركعتان.

وقد ذهب الشافعية والحنابلة والصاحبان من الحنفية إلى أن كيفيتها ككيفية صلاة العيد، لحديث ابن عباس: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مبتذِّلا متواضعًا متضرِّعًا، حتى أتى المصلَّى، فلم يخطب خطبتكم هذه، لكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، وصلَّى ركعتين كما كان يصلي في العيد.

قال الترمذي: قال الشافعي: يصلي صلاة الاستسقاء نحو صلاة العيدين، يكبر في الركعة الأولى سبعًا، وفي الثانية خمسًا، واحتج بحديث ابن عباس.

وذهب المالكية، وهو قول الأوزاعي، وأبي ثور، وإسحاق إلى أنها تصلَّى ركعتين كصلاة النافلة والتطوع، لما روي عن عبد الله بن زيد: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فصلى ركعتين. وروى أبو هريرة نحوه، ولم يذكرا التكبير، فتنصرف إلى الصلاة المطلقة.

ويسن أن يجهر بالقراءة، لحديث عبد الله بن زيد السابق: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو وحوَّل رداءه، ثمَّ صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة.

 

هذه الحلقة مقتبسة من كتاب فقه الصلاة للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله) ص362-361


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022