السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد ضرب الله للناس في القرآن من كل مثل من المقاييس العقليَّة، فما هي تلك المقاييس، وهل لها نماذج في القرآن؟.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
صحيح أنَّ القرآن ضرب الله فيه الأمثال؛ وهي المقاييس العقليَّة التي يثبت بها الله عز وجل ما يخبر به من أصول الدِّين؛ كالتوحيد، وتصديق الرسل، وإمكان المعاد، وذلك مذكور في القرآن على أكمل وجه؛ في مثل قوله تعالى: "ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم"؟ الآية. ومثل قوله: "وضرب الله مثلا رجلين" الآيات.. وقوله: "يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له" الآية.. وقوله: "ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض"... وأمثال ذلك من الأمثال - وهي القياسات -.
وتأمل كيف يقيس الله -عز وجل- إعادة الأجساد بإحياء الأرض الميتة التي لا نبات فيها؛ فقال سبحانه: "والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميتٍ فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور"، ومثل ذلك قوله سبحانه: "والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتاً كذلك تخرجون".
وفقنا الله وإياكم لمعرفة أسرار كتابه الكريم.
المجيب
يوسف بن علي الطريف