الإثنين

1446-10-30

|

2025-4-28

"البحر المسجور" إشارة علمية في القرآن الكريم

الحلقة الثانية والأربعون

بقلم الدكتور: علي محمد الصلابي

جمادى الآخر 1441ه/فبراير 2020م

قال تعالى: " وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ" (الطور ، آية : 1 ـ 6).
لقد أثبت العلماء وجود براكين نارية تخرج من قاع البحر، ولم يعرف ذلك حتى النصف الثاني من القرن العشرين، وقد أمكن تصوير هذه البراكين وقياس حرارة الماء الموضوعة حول النار الخارجة من قاع البحار. وكلمة " الْمَسْجُورِ" أي: المسخن تدل على وجود نار تحت البحر فتسخنه وهي نار البراكين المكتشفة حديثاً، وقد تكلم عنها القرآن قبل 1400 سنة.
وقال تعالى: " وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ" (التكوير ، آية : 6).
وجاءت العلوم والمعارف الحديثة واكتشفت أن الماء يتكون من عنصرين هما: الهيدروجين، والأوكسجين، وأن الجزيء المائي الواحد يشتمل على ذرتين من عنصر الهيدروجين، وذرة واحدة من الأوكسجين، وأن الهيدروجين غاز قابل للاحتراق ويشتعل، وأن الأوكسجين غير قابل للاحتراق ولا يشتعل، ولكنه يساعد على الاشتعال، ومعنى هذا أن جزيء الماء الواحد لو تحلل لأمكن أن يشتعل، ولأعطانا أشد أنواع الاشتعال والاحتراق، بسبب تكونه من هذين الغازين المشتعل والمساعد على الاشتعال، كما هو معروف ومسلم في العلوم.
وهنا نشير إلى ما ورد على لسان البرفسور "شرويدر" وهو أكبر أساتذة علم البحار الألمان.. قال في ندوة معه في جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية بعد أن عرضت عليه هذه الحقائق عن علم البحار.. وبعد أن سمع معنى الآيات القرآنية ووجهت إليه عدة أسئلة قال بالحرف الواحد: إن ما سمعناه في هذه المحاضرة، وما وجه إلي من أسئلة ليثبت أن كل ما نكتشفه نحن العلماء كان مذكوراً من قبل الله الخالق المجيد مما يعني أن هناك علماً واحداً وحقيقة واحدة وإلهاً واحداً، وإنني أطالب بنشر هذا العلم في مثل هذه المجامع العلمية.. ومن خلال العالم كله.

المصادر والمراجع:
* القرآن الكريم

* علي محمد محمد الصلابي، المعجزة الخالدة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم براهين ساطعة وأدلة قاطعة، دار المعرفة، صفحة (180،181).

* محمد حسن هيتو، المعجزة القرآنية الإعجاز العلمي والغيبي، صفحة 218.


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022