السؤال
إذا كان اليوم الثامن ( يوم التروية ) نلاحظ أمرين على بعض الناس :
1- أنهم يحرمون للحج من المسجد الحرام .
2- أنهم لا يُحرمون بملابس الإحرام التي أحرموا بها في العمرة .
فهل هذا العمل صواب أم خطأ ؟.
الجواب
الحمد لله.
هذه من الأخطاء التي تقع في إحرام الحج وسنتناولها بشيء من التفصيل :
قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله :
" من الأخطاء التي تقع في إحرام الحج يوم التروية ما يلي :
أولا :
بعض الناس يعتقد أنه يجب أن يحرم من المسجد الحرام، فتجده يتكلف ويذهب إلى المسجد الحرام ليحرم منه ، وهذا ظن خطأ ؛ فإن الإحرام من المسجد الحرام لا يجب ، بل السنة أن يحرم بالحج من مكانه الذي هو نازل فيه ، لأن الصحابة الذين حلوا من العمرة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ثم أحرموا بالحج يوم التروية ، لم يأتوا إلى المسجد الحرام ليحرموا منه ؛ بل أحرم كل إنسان منهم من موضعه ، وهذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فيكون هذا هو السنة ، فالسنة للمحرم بالحج أن يكون إحرامه من المكان الذي هو نازل فيه ، سواء كان في مكة أو في منى ، كما يفعله بعض الناس الآن حيث يتقدمون إلى منى من أجل حماية الأمكنة لهم .
ثانياً :
أن بعض الحجاج يظن أنه لا يصح أن يحرم بثياب الإحرام التي أحرم بها في عمرته إلا أن يغسلها وهذا ظن خطأ أيضا لأن ثياب الإحرام لا يشترط أن تكون جديدة أو نظيفة ، صحيح أنه كلما كانت أنظف فهو أولى ، وأما أنه لا يصح الإحرام بها لأنه أحرم بها في العمرة ، فإن هذا ظن ليس بصواب . هذا ما يحضرني الآن بالنسبة للأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الإحرام بالحج ".
المصدر: انتهى من كتاب دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر