الجمعة

1446-09-14

|

2025-3-14

الأمين العام للاتحاد: "القيادة السورية عازمة على تجاوز الماضي وتحقيق الإصلاح الشامل بدعم من الشعب"

 

أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي محمد الصلابي، أن القيادة السورية تمتلك إرادة قوية لتجاوز آثار الماضي، مشيرًا إلى أن الشعوب الخارجة من أنظمة دكتاتورية تحتاج إلى وقت طويل للتعافي واستعادة الاستقرار.

أهمية ترسيخ القيم الإنسانية

وعلى هامش اللقاء الصحفي الذي عقده الاتحاد الخميس، أوضح الصلابي أن الاتحاد يركز على ترسيخ القيم الإنسانية الكبرى التي جاءت في القرآن الكريم، والدفاع عن حرية الشعوب وحقها في إقامة العدل ورفع الظلم عنها، مستشهدًا بقوله تعالى: "لا إكراه في الدين".

كما شدد على أهمية تعزيز المساواة والعدالة، باعتبارهما أساسًا للاستقرار والتعايش السلمي، لافتًا إلى أن الاتحاد يسعى دائمًا إلى تحقيق الإصلاح والوحدة بين الشعوب، وهو ما تم التأكيد عليه خلال الزيارة.

التحولات والتحديات أمام الشعب السوري

وأشار الصلابي إلى أن إزالة الآثار السلبية التي خلفها النظام السابق في الجوانب الأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية تتطلب فترة طويلة من العمل المستمر، مؤكدًا أن الشعب السوري أمامه طريق طويل يحتاج فيه إلى دعم شامل في مختلف المجالات.

وأضاف، بصفته متخصصًا في التاريخ الإسلامي والمعاصر، أن ما شهدته سوريا من تغييرات على مستوى الشعب والقيادة، واجتثاث نظام استبدادي ظالم، يُعد تحولًا غير مسبوق في العالم العربي، مما يستدعي تكاتف الجهود لإنجاح مسار الإصلاح.

أهمية الحوار الوطني والمصالحة

وأكد الأمين العام أن الوفد لمس جدية القيادة السورية في المضي قدمًا بمسار الإصلاح، خاصة من خلال إشراك جميع الأطراف في الحوار الوطني دون تهميش، لافتًا إلى أن نجاح هذه الجهود يتطلب التفاف الشعب حولها ودعمها.

واختتم الصلابي بتأكيد حرص الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على تقديم كل ما يمكن من دعم ومساندة لصالح الشعب السوري، تعزيزًا للاستقرار والسلام في البلاد.

دعم مسار الإصلاح في سوريا

استعرض رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، نتائج زيارة وفد الاتحاد إلى سوريا، ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث ركزت المباحثات على بناء دولة نموذجية وتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

وأكد القره داغي دعم الاتحاد للحوار الوطني واستعدادَه لتقديم المساندة للشعب السوري، مشيرًا إلى أن الوفد لمس جدية القيادة السورية في تجاوز آثار الماضي وإقامة علاقات خارجية متوازنة.

كما شدد على ضرورة استنفار السوريين في الخارج للمساهمة في التنمية الاقتصادية وتحقيق العدالة الانتقالية.

 

(المصدر: الاتحاد + الجزيرة نت)

 

 


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022