من كتاب الوسطية في القرآن الكريم
(ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر)
الحلقة: الحادية والخمسون
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ربيع الآخر 1442 ه/ ديسمبر 2020
نسأل الله تعالى أن نكون قد وفِّقنا لإظهار ملامح الوسطيَّة في قضية الإيمان بالقضاء والقدر من خلال القرآن والسنة النبوية وأقوال العلماء؛ حتى يكون المؤمن قد وضع نفسه على الصراط المستقيم، والاستقامة على شرع الله في كل مسائله، وأموره الدينية والدنيوية. ولاشك: أن الفهم الصحيح، والاعتقاد الراسخ بمفهوم أهل السنة والجماعة في قضية القضاء والقدر ليترتب عليه ثمارٌ نافعة ومفيدة تعود على الأفراد والمجتمعات في الدنيا والاخرة، فمن تلك الثمرات ما يلي:
1 ـ أداء عبادة الله، عز وجل: فالقدر ممَّا تعبدنا الله سبحانه وتعالى بالإيمان به.
2 ـ الإيمان بالقدر طريق الخلاص من الشرك: فالمجوس زعموا: أن النور خالق الخير، والظلمة خالقة الشر، والقدرية قالوا: إن الله لم يخلق أفعال العباد، فهم أثبتوا خالقين مع الله جل وعلا، وهذا شرك، والإيمان بالقدر على الوجه الصحيح توحيد الله.
3 ـ الشجاعة والإقدام: فالذي يؤمن بالقدر يعلم: أنه لن يموت إلا إذا جاء أجله، ولا يناله إلا ما كتب له، فيقدم غير هياب، ولا مبالٍ بما يناله من الأذى، والمصائب في سبيل الله. كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه:
أيُّ يوميَّ من الموت أَفِرُّ يـــوم لا يُقَـــدَّرُ أو يوم قُدِّرْ
يـــــومٌ ما قُـــــــــدِّرَ لا أرهبُه وإذ قُدِّرَ لا يُنجي الحَذِرْ
4 ـ قوة الإيمان: فالذي يؤمن بالقدر يقوى إيمانه، فلا يتخلى عنه، ولا يتزعزع، أو يتضعضع مهما ناله في ذلك السبيل.
5 ـ الصبر والاحتساب ومواجهة الصعاب: فالذين لا يؤمنون بالقدر ربما يؤدي الجزع ببعضهم إلى أن يكفروا بالله، وبعضهم يجنُّ، وبعضهم يصبح موسوساً، وبعضهم يلجأ إلى المخدرات، وبعضهم يقتل نفسه ؛ ولذلك يكثر الانتحار في البلاد التي لا يؤمن أهلها بالقدر كأمريكا، والسويد، والنرويج، بل إنَّ الأمر وصل بالسويد إلى أن يفتحوا مستشفيات للانتحار، وأسباب ذلك ترجع لأمور تافهة، فبعضهم ينتحر بسبب تخلي خطيبته عنه، وبعضهم بسبب رسوبه في الامتحان، وبعضهم بسبب وفاة المطرب الذي يحبُّه، وقد يكون الانتحار جماعيّاً.
والعجيب في الأمر: أن غالبية المنتحرين ليسوا من الفقراء، بل هم من الطبقة الغنية، بل ويقع الانتحار في الأطباء النفسيين الذين يظن: أنهم يجلبون السعادة للناس.
6 ـ الهداية: كما قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}[التغابن:11].
7 ـ الكرم: فالذي يؤمن بالقدر، وأن الفقر، والغنى بيد الله، وأنه لا يفتقر إلا إذا قدر الله له ذلك ـ فإنه ينفق، ولا يبالي.
8 ـ الإخلاص: فالذي يؤمن بالقدر لا يعمل لأجل الناس ؛ لعلمه: أنهم لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له.
9 ـ إحسان الظن بالله وقوة الرجاء: فالمؤمن بالقدر حَسَنُ الظنِّ بالله، قوي الرجاء به في كل أحواله.
10 ـ الخوف والحذر من الله: فالمؤمن بالقدر على حذر من الله؛ إذ لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، فلا يغتر بعمله مهما كان كثيراً، فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث يشاء، والخواتيم علمها عنه الله، عز وجل.
11 ـ الإيمان بالقدر يقضي على كثير من الأمراض: هناك أمراضٌ تفتك بالمجتمعات، وتزرع الأحقاد فيها، وذلك مثل رذيلة الحسد، فالمؤمن لا يحسد الناس على ما اتاهم الله من فضله لإيمان منه بأن الله هو الذي رزقهم، وقدر لهم ذلك، فأعطى من شاء، ومنع من شاء ابتلاءً، وامتحاناً منه، عز وجل، وأنه حين يحسد غيره، إنما يعترض على القدر.
12 ـ التوكل واليقين: والاستسلام لله، والاعتماد عليه كما قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}[التوبة:51].
13 ـ عدم الاعتماد على الكهان، والمنجمين، والمشعوذين، وعدم التمسح بأتربة القبور، ودعاء غير الله، وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله؛ لأنها لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضرّاً.
14 ـ التواضع: فالمؤمن بالقدر إذا رزقه الله مالاً، أو جاهاً، أو علماً، أو غير ذلك تواضع لله؛ لعلمه: أن هذا من الله، ولو شاء الله لانتزعه منه، وإنه على كل شيء قدير.
15 ـ ومن ثمرات الإيمان بالقدر: السلامة من الاعتراض على أحكام الله الشرعية، وأقداره الكونية، والتسليم لله في ذلك كله.
16 ـ ومن ثمراته: الجد، والحزم في الأمور، والحرص على كل خير ديني، أو دنيوي كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء؛ فلا تقل لو أني فعلت كذا؛ كان كذا، وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل».
17 ـ الشكر: فالمؤمن بالقدر يعلم: أن ما به من نعمة فمن الله وحده، وأن الله هو الدافع لكل مكروه ونقمة، فينبعث بسبب ذلك شاكراً لله؛ إذ هو المنعم المتفضل الذي قدر له ذلك، وهو المستحق للشكر. وهذا لا يعني ألا يشكر الناس.
18 ـ الرضا: فيرضى بالله ربّاً مدبراً مشرعاً، فتمتلأئ نفسه بالرضا عن ربه فإذا رضي بالله؛ أرضاه الله عز وجل (فالرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا، ومستراح العابدين).
19 ـ يفرح المؤمن بالقدر: بذلك الإيمان الذي حرم منه أمم كثيرة: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ *}[يونس:58].
20 ـ الاستقامة على المنهج سواء في السراء والضراء: فالعباد فيهم قصور، ونقص، وضعف، لا يستقيمون على منهج سواء، أمَّا من امن بالقدر، فإن النعمة لا تبطره، والمصيبة لا تقنطه.
21 ـ عدم اليأس من انتصار الحق: فالمؤمن بالقدر يعلم علم اليقين: أن العاقبة للمتقين وأن قدر الله في ذلك نافذ لا محالة، فلا يدبُّ اليأس إلى قلبه، ولا يعرف إليه طريقاً مهما احلولكت ظلمة الباطل.
22 ـ علو الهمة، وعدم الرضا بالدُّون، وعدم الرضا بالواقع الأليم: فالمؤمن بالقدر تجده عالي الهمة، لا يرضى بالدون، ولا بالواقع الأليم المر، ولا يستسلم له محتجّاً بالقدر؛ إذ إن هذا ليس مجال الاحتجاج بالقدر ؛ لأنه من المصائب، والاحتجاج بالقدر إنما يسوغ عند المصائب دون المعائب ؛ بل إن إيمانه بالقدر يحتم عليه أن يسعى سعياً حثيثاً لتغيير هذا الواقع حسب قدرته، واستطاعته.
23 ـ الإيمان بالقدر على وجه الحقيقة يكشف للإنسان حكمة الله ـ عز وجل ـ فيما يقدره من خير، أو شر، قال تعالى:{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ *}[البقرة: 216].
وما أجمل قول الشاعر:
كم نعمةٍ لا تستقل بشكرها لله في طيِّ المكاره كامنه
وقول الآخر:
تجري الأمور على حكم القضاء وفي طيِّ الحوادث محبوبٌ ومكروه
وربـــــــــــما ســرني مــــــا كنـــت أحــــــــــذره وربما ساءني ما كنت أرجوه
24 ـ ومن ثمراته: عزة النفس، والقناعة، والتحرر من رق المخلوقين:
فالمؤمن بالقدر يعلم: أن رزقه مكتوب، وأنه لن يموت حتى يستوفي رزقه، ويدرك: أن الله كافيه، وحسبه، ورازقه، وأنَّ العباد مهما حاولوا إيصال الرزق له، أو منعه عنه فلن يستطيعوا إلا بشيء قد كتبه الله، فينبعث بذلك إلى القناعة، وعزة النفس، والإجمال في الطلب، وترك التكالب على الدنيا، والتحرر من رق المخلوقين، وقطع الطمع مما في أيديهم، والتوجه بالقلب إلى رب العالمين، وهذا أساس فلاحه، ورأس نجاحه، ومن جميل ما يذكر في هذا المعنى ما ينسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قوله:
أفادتني القناعة كلَّ عزٍّ وهل عزٌّ أعزُّ من القناعة
فصيِّرها لنفسك رأس مالٍ وصيِّر بعدها التقوى بضاعة
تحز ربحاً وتغنى عن بخيل وتنعم في الجنان بصبر ساعة
25 ـ سكون القلب، وطمأنينة النفس، وراحة البال: فهذه الأمور من ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر، وهي هدف منشود، فكل من على وجه البسيطة يبتغيها، ويبحث عنها، وإنك لتجد عند خواص المسلمين من العلماء العاملين، والعباد القانتين المتبعين من سكون القلب، وطمأنينة النفس ما لا يخطر على بال، ولا يدور حول ما يشبهه خيال، فلهم في ذلك الشأن القِدْحُ المعلَّى، والنصيب الأوفى، فهذا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ يقول: (أصبحت ومالي سرور إلا في مواضع القضاء والقدر).
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ يقول: (إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة).
ويقول مقولته المشهورة التي قالها عندما اقتيد إلى السجن: (ما يصنع أعدائي بي، أنا جنتي، وبستاني في صدري، أينما رحلت؛ فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).
بل إنك تجد عند عوامِّ المسلمين من سكون القلب، وراحة البال، وبرد اليقين ما لا تجده عند كبار الكتاب، والمفكرين، والأطباء من غير المسلمين، فكم من الأطباء غير المسلمين على سبيل المثال من يعجب، ويذهب به العجب كل مذهب، وذلك إذا كان لديه مريض مسلم واكتشف أنه مصاب بداء خطير ـ كالسرطان مثلاً ـ فترى هذا الطبيب يحتار في كيفية إخبار هذا المريض، ومصارحته بعلَّته، فتجده يقدم رجلاً، ويؤخر الأخرى، وتجده يمهد الطريق، ويضع المقدمات، كل ذلك خشية من ردة فعل المريض إزاء هذا الخبر، وما أن يُعْلمه بمرضه، ويخبره بعلته، إلا ويفاجأ بأن هذا المريض يستقبل هذا الخبر بنفس راضية، وصدر رحب، وسكينة وهدوء. لقد أدهش كثيراً من هؤلاء إيمان المسلمين بالقضاء والقدر، فكتبوا في هذا الشأن معبرين عن دهشتهم، مسجلين شهادتهم بقوة عزائم المسلمين، وارتفاع معنوياتهم، وحسن استقبالهم لصعوبات الحياة.
فهذه شهادة حق من قومٍ حُرموا الإيمان بالله وبقضائه وقدره:
ومليحة شهدت لها ضرَّتُها والفضل ما شهدت به الأعداء
ومن هؤلاء الكتاب الذين كتبوا في ذلك ـ الكاتب المشهور (ر. ن. س بودلي) مؤلف كتابي (رياح على الصحراء) و(الرسول) وأربعة عشر كتاباً أخرى، والذي أورد رأيه (ديل كارنيجي) في كتابه (دع القلق وابدأ الحياة) في مقالة بعنوان (عشت في جنة الله) يقول بودلي: (في عام 1918م، وليت ظهري العالم الذي عرفته طيلة حياتي، ويمَّمت شطر أفريقيا الشمالية الغربية، حيث عشت بين الأعراب في الصحراء، وقضيت هنالك سبعة أعوام، وأتقنت خلالها لغة البدو، وكنت أرتدي زيهم، واكل من طعامهم، وأتخذ مظاهرهم في الحياة،
وغدوت مثلهم أمتلك أغناماً، وأنام كما ينامون في الخيام، وقد تعمَّقت في دراسة الإسلام، حتى إنني ألَّفت كتاباً عن محمد صلى الله عليه وسلم عنوانه (الرسول)، وكانت تلك الأعوام السبعة التي قضيتها مع هؤلاء البدو الرُّحَّل من أمتع سنيِّ حياتي، وأحفلها بالسلام، والاطمئنان، والرضا بالحياة، وقد تعلمت من عرب الصحراء كيف أتغلب على القلق، فهم ـ بوصفهم مسلمين ـ يؤمنون بالقضاء والقدر، وقد ساعدهم هذا الإيمان على العيش في أمان، وأخذ الحياة مأخذاً سهلاً هيناً، فهم لا يتعجَّلون أمراً، ولا يلقون بأنفسهم بين براثين الهم قلقاً على أمر، إنهم يؤمنون بأن (ما قدر يكون) وأن الفرد منهم (لن يصيبه إلا ما كتب الله له) وليس معنى هذا أنهم يتواكلون، أو يقفون في وجه الكارثة مكتوفي الأيادي كلاَّ!).
ثم أردف قائلاً: ودعني أضرب لك مثلاً لما أعنيه (هبَّت ذات يوم عاصفة عاتية حملت رمال وادي (الرون) في فرنسا، وكانت العاصفة حارة شديدة الحرارة، ولكن العرب لم يشكوا إطلاقاً، فقد هزوا أكتافهم، قالوا كلمتهم المأثورة (قضاء مكتوب) لكنهم ما أن مرت العاصفة حتى اندفعوا إلى العمل بنشاط كبير، فذبحوا صغار الخراف قبل أن يودي القيظ بحياتهم، ثمَّ ساقوا الماشية إلى الجنوب نحو الماء. فعلوا هذا كله في صمت، وهدوء دون أن تبدو من أحدهم شكوى، قال رئيس القبيلة الشيخ: لم نفقد الشيء الكثير، فقد كنا خليقين بأن نفقد كل شيء، ولكن حمداً لله وشكراً، فإن لدينا نحو أربعين في المئة من ماشيتنا، وفي استطاعتنا أن نبدأ بها عملنا من جديد).
(وثمة حادثة أخرى، فقد كنا نقطع الصحراء بالسيارة يوماً، فانفجرت إحدى الإطارات، وكان السائق قد نسي استحضار إطار احتياطي، وتوّلاني الغضب، وانتابني القلق والهم، وسألت صاحبي من الأعراب: ماذا وعسى أن نفعل؟ فذكرني بأن الاندفاع إلى الغضب لن يجدي فتيلاً، بل هو خليق أن يدفع الإنسان إلى الطيش، والحمق، ومن ثم درجت بنا السيارة؛ وهي تجري على ثلاثة إطارات ليس إلا، لكنها ما لبثت أن كفت عن السير، وعلمت أن البنزين قد نفذ، وهنالك أيضاً لم تثر ثائرة أحد من رفاقي الأعراب، ولا فارقهم هدوءُهم، بل مضوا يقطعون الطريق سيراً على الأقدام).
وبعد أن استعرض بودلي تجربته مع عرب الصحراء علَّق بقوله: (قد أقنعتني الأعوام السبعة التي قضيتها في الصحراء بين الأعراب الرحل ـ أن: مرضى النفوس، والسكيرين الذين تحفل بهم أمريكا، وأوروبا ـ ما هم إلا ضحايا المدنية التي تتخذ السرعة أساساً لها، إنني لم أعان شيئاً من القلق قط؛ وأنا أعيش في الصحراء، بل هنالك في جنة الله وجدت السكينة، والقناعة، والرضا).
وأخيراً اختتم كلامه بقوله: (وخلاصة القول: إنني بعد انقضاء سبعة عشر عاماً على مغادرتي الصحراء ـ، ما زلت أتخذ موقف العرب حيال قضاء الله، فأقبل الحوادث التي لا حيلة لي فيها بالهدوء، والامتثال، والسكينة، ولقد أفلحت هذه الطباع التي اكتسبتها من العرب في تهدئة أعصابي أكثر مما تفلح الاف المسكنات، والعقاقير).
وبهذا نكون قد أوضحنا ملامح وسطيَّة القرآن في باب الاعتقاد، والله الهادي إلى سواء السبيل.
ونرجو من القارئ الكريم أّلا ينسى العبد الفقير إلى الله كاتب هذه الأسطر بالدعاء في ظهر الغيب بالمغفرة، والرحمة، والشهادة في سبيل الله تعالى، وأن يكرمه بالصدقة الجارية بعد وفاته، إنه ولي ذلك، والقادر عليه.
يمكنكم تحميل كتاب :الوسطية في القرآن الكريم
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي
http://alsallabi.com/uploads/file/doc/29.pdf
كما يمكنكم الإطلاع على كتب ومقالات الدكتور علي محمد الصلابي من خلال الموقع التالي:
http://alsallabi.com