ماقيل في الفتنة ومقتل عثمان رضي الله عنه
الحلقة التاسعة والخمسون
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
جمادى الأولى 1441 ه/ يناير 2020 م
من أقوال الصَّحابة في الفتنة :
1ـ أنس بن مالك رضي الله عنه :
قيل لأنس بن مالك رضي الله عنه : إنَّ حبَّ عليٍّ ، وعثمان لا يجتمعان في قلبٍ، فقال أنس : كذبوا ! لقد اجتمع حبُّهما في قلوبنا.
2ـ حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
عن خالد بن الرَّبيع قال : سمعنا بوجع حذيفة ، فركب إليه أبو مسعودٍ الأنصاريُّ رضي الله عنه في نفرٍ فيهم إلى المدائن ، قال : ثمَّ ذكر قتل عثمان ، فقال: الّلهمَّ إنِّي لم أشهد ، ولم أقتل ، ولم أرض! وأخرج أحمد بن حنبل عن ابن سيرين عن حذيفة ، قال : لمَّا بلغه قتل عثمان ؛ قال : الّلهمَّ إنَّك تعلم براءتي من دم عثمان ، فإن كان الّذين قتلوه أصابوا ، فإنِّي بريءٌ منهم ، وإن كانوا أخطؤوا فقد تعلم برائتي من دمه ، وستعلم العرب لئن كانت أصابت بقتله ؛ لحلبنا بذلك لبناً ، وإن كانت أخطأت بقتله لتحتلبنَّ بذلك دماً ، فاحتلبوا بذلك دماً ، ما رفعت عنهم السُّيوف ، ولا القتل.
وروى ابن عساكر عن جندب بن عبد الله ـ له صحبةٌ ـ : أنَّه لقي حذيفة ، فذُكِرَ له أمير المؤمنين عثمان فقال : أما إنَّهم سيقتلونه ! قال : قلت : فأين هو ؟ قال : في الجنَّة، قلت : فأين قاتلوه ؟ قال : في النَّار.
3ـ أُمُّ سليم الأنصاريَّة رضي الله عنها :
قالت أمُّ سليم الأنصاريَّة رضي الله عنها لما سمعت بقتل عثمان : رحمه الله ! أما إنَّه لن يحلبوا بعده إلا دماً.
4ـ أبو هريرة رضي الله عنه :
وعن أبي مريم قال : رأيت أبا هريرة يوم قتل عثمان وله ضفيرتان ، وهو ممسكٌ بهما ، وهو يقول : قُتل والله عثمان على غير وجه الحقِّ!
5ـ أبو بكرة رضي الله عنه :
وروى ابن كثير في البداية والنهاية عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : لأن أخرَّ من السَّماء إلى الأرض أحبُّ إليَّ من أن أُشْرَك في قتل عثمان.
6ـ أبو موسى الأشعريُّ رضي الله عنه :
عن أبي عثمان النَّهديِّ قال أبو موسى الأشعريُّ رضي الله عنه : إنَّ قتل عثمان رضي الله عنه لو كان هدىً ، لاحتلبت به الأمَّة لبناً ، ولكنَّه كان ضلالاً ، فاحتلبت به دماً .
7ـ سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه :
روى ابن عساكر بإسناده إلى سمُرة بن جُنْدُب رضي الله عنه قال : إنَّ الإسلام كان في حصنٍ حصينٍ ، وإنَّهم ثلموا في الإسلام ثلمةً بقتلهم عثمان ، وإنَّهم شرطوا أشرطةً ، وإنَّهم لم يسدُّوا ثلمتهم ، أو لا يسدُّونها إلى يوم القيامة ، وإنَّ أهل المدينة كانت فيهم الخلافة ، فأخرجوها ، ولم تعد فيهم.
8 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :
وأخرج أبو نعيم في ( معرفة الصَّحابة ) بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص قال : عثمان بن عفَّان ذو النُّورين قتل مظلوماً ، أوتي كفلين من الأجر.
9ـ عبد الله بن سلام رضي الله عنه :
قال رضي الله عنه : لا تقتلوا عثمان فإنَّكم إن فعلتم ، لم تصلُّوا جميعاً أبداً ! وفي روايةٍ : والله لا تهرقون مِحْجَماً من دمٍ ـ أي : من دم عثمان ـ إلا ازددتم به من الله بُعداً .
10ـ الحسن بن عليٍّ رضي الله عنهما :
عن طلق بن خشاف ، قال : انطلقنا إلى المدينة ، ومعنا قُرط بن خيثمة ، فلقينا الحسن بن عليٍّ، فقال له قرط: فيم قُتِل أمير المؤمنين عثمان؟ فقال: قُتِل مظلوماً.
11ـ سلمة بن الأكوع رضي الله عنه :
وعن يزيد بن أبي عبيدة ، قال : لمَّا قُتِل عثمان ؛ خرج سلمة بن الأكوع ـ وهو بدريٌّ ـ من المدينة قبل الرَّبذة ، فلم يزل بها حتَّى كان قبيل أن يموت.
12ـ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
فعن أبي حازمٍ، قال: كنت عند عبد الله بن عمر بن الخطَّاب ، فذكر عثمان ، فذكر فضله ، ومناقبه، وقرابته؛ حتَّى تركه أنقى من الزُّجاجة، ثمَّ ذكر علي بن أبي طالبٍ، فذكر فضله، وسابقته، وقرابته؛ حتَّى تركه أنقى من الزُّجاجة، ثم قال : من أراد أن يذكر هذين فليذكرهما، هكذا، أو فليدع، وقال ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً: لا تسبُّوا عثمان، فإنَّا كنا نعدُّه من خيارنا.
خامساً : أثر مقتل عثمان في حدوث فتنٍ أخرى :
لقد كانت فتنة قتل عثمان سبباً في حدوث كثيرٍ من الفتن الأخرى، وألقت بظلالها على أحداث الفتن الّتي تلتها، فتغيَّرت قلوب الناس، وظهر الكذب، وبدأ الخط البيانيُّ للانحراف عن الإسلام في عقيدته، وشريعته، وكان مقتل عثمان من أعظم الأسباب الّتي أوجبت الفتن بين النَّاس، وبسببه تفرَّقت الأمَّة إلى اليوم، فتفرَّقت القلوب، وعظمت الكروب ، وظهرت الأشرار ، وذلَّ الأخيار، وسعى في الفتنة من كان عاجزاً عنها، وعجز عن الخير والصَّلاح من كان دأبه إقامته، فبايعوا أمير المؤمنين عليَّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه وهو أحق النَّاس بالخلافة حينئذٍ ، وأفضل من بقي ، لكنَّ القلوب متفرقةٌ ، ونار الفتنة متوقِّدةٌ ، فلم تتَّفق الكلمة ، ولم تنتظم الجماعة ، ولم يتمكَّن الخليفة ، وخيار الأمَّة من كلِّ ما يريدونه من الخير ، ودخل في الفرقة ، والفتنة أقوامٌ.
وبدأ ضعف الفتوحات تدريجيّاً خلال السِّنين الأخيرة من خلافة عثمان ، عندما بدأت الفتن تضرب بلاد الإسلام ومركز الخلافة ، ثمَّ توقفت عندما قتل عثمان ، واستمرَّت متوقِّفةً ـ بل تراجعت في بعض الأماكن ـ إلى بداية عهد معاوية ، حيث استقرَّت أحوال المسلمين ، فانطلقت الفتوحات شرقاً ، وغرباً وشمالاً.
سادساً : الظُّلم والاعتداء على الآخرين من أسباب الهلاك في الدُّنيا ، والآخرة:
إنَّ الظَّلم ، والاعتداء على الآخرين بغير حقٍّ ، من أسباب الهلاك في الدُّنيا والآخرة ، كما قال الله عز وجل : {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا *} [الكهف : 59 ] وإنَّ المتتبع لأحوال أولئك الخارجين على عثمان رضي الله عنه المعتدين عليه يجد : أن الله تعالى لم يمهلهم ، بل أذلَّهم ، وأخزاهم ، وانتقم منهم فلم ينجُ منهم أحد.
روى خليفة بن خيَّاط في تاريخه بإسنادٍ صحيح إلى عمران بن الحُدير ، قال : إن لا يكن عبد الله بن شقيق حدَّثني أنَّ أوَّل قطرةٍ قطرت من دمه ـ يعني : عثمان ـ على {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} [البقرة: 137 ] ، فإنَّ أبا حُريت ذكر : أنَّه ذهب وسُهيلُ النَّميري ، فأخرجوا إليه المصحف ، فإذا القطرة على فإنَّها في المصحف ما حُكَّت{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} ، وفي تاريخ ابن عساكر عن محمَّد بن سيرين قال : كنت أطوف بالكعبة ، فإذا رجل يقول : اللَهمَّ اغفر لي ، وما أظنُّ أن تغفر لي ! قلت : يا عبد الله ! ما سمعت أحداً يقول ما تقول ! قال : كنت أعطيت الله عهداً إن قدرت أن ألطم وجه عثمان إلا لطمته ، فلمَّا قُتل وُضع على سريره في البيت ، والنَّاس يجيئون ، فيصلُّون عليه ، فدخلت كأني أصلِّي عليه ، فوجدت خلوةً فرفعت الثَّوب عن وجهه ، فلطمت وجهه ، وسجَّيته ، وقد يبست يميني ، قال محمَّد بن سيرين : رأيتها يابسةً كأنَّها عود، ولو لم يكن من آثار ظلم هؤلاء الحاقدين إلا سلُّ المسلمين السَّيف عليهم إلى يوم القيامة ؛ لكفى بذلك رادعاً لهم ، ولكلِّ من سار في فلكهم ، قال القاسم بن محمَّد : مر عليٌّ رضي الله عنه على رجلين بالمدينة بعدما قتل عثمان ، وقبل بيعته ، وهما يقولان : قتل ابن بيضاء ، ومكانه من الإسلام والعرب ، ثمَّ والله ما انتطح فيه عنزان ! فقال عليٌّ : ما قُلتما ؟ فأعادا عليه، فقال : بلى والله ! ورجالٌ بعد رجالٍ ، وكتائب بعد كتائب ، أو يخرج ابن مريم.
: تأثُّر المسلمين لمقتل عثمان رضي الله عنه ، وما قيل من أشعار :
كان وقع المصيبة على نفوس المؤمنين عظيماً ، فجلَّلهم الحزن ، وفاضت ماقيهم بالدُّموع ، ولهجت ألسنتهم بالثَّناء على عثمان ، رضي الله عنه ، والتَّرحُّم عليه ، وقام حسَّان بن ثابت رضي الله عنه يرثي أمير المؤمنين ، ويكثر التفجُّع لمقتله ، ويهجو قاتليه ، ويَقْرَعُهُم بما كسبت أيديهم، فيقول :
أَتَرَكْتُمُ غَزْوَ الدُّرُوبِ وَرَاْءَكُمْ وَغَزَوْتُمُوْنَا عِنْدَ قَبْرِ مُحَمَّدِ
فَلَبِئْسَ هَدْيُ المُسْلِمِيْنَ هُدِيْتُمُ وَلَبِئْسَ أَمْرُ الفَاجِرِ المُتَعَمِّدِإِن
تُقْدِمُوا نَجْعَلْ قِرَى سَرَوَاتِكُمْ حَوْلَ المَدِيْنَةِ كُلَّ لِيْنِ مِذْوَدِ
أَوْ تُدْبِرُوا فَلَبِئْسَ مَا سَافَرْتُمُ وَلَمِثْلُ أَمْرِ أَمِيْرِكُمْ لَمْ يَرْشُدِ
وَكَأَنَّ أَصْحَابَ النَّبيِّ عَشِيَّةً بُدْنٌ تُذَبَّحُ عِنْدَ بَابِ المَسْجِدِ
أَبْكي أَبَا عَمْرٍو لِحُسْنِ بَلائِهِ أَمْسَى مُقِيْماً في بَقِيْعِ الغَرْقَدِ
* وقال حسَّان أيضاً :
مَاذَا أَردْتُمْ مِنْ أَخِي الدِّيْنِ بَارَكَتْ يَدُ الله فِي ذَاكَ الأدِيْمِ المُقَدَّدِ
قَتَلْتُمْ وَلِيَّ الله فِي جَوْفِ دَارِهِ وَجِئْتُمْ بِأَمْرٍ جَائِرٍ غَيْرَ مُهْتَد
فَهَلا رَعَيْتُمْ ذِمَّةَ الله بَيْنَكُمْ وَأَوْفَيْتُمُ بِالْعَهْدِ عَهْدِ مُحَمَّدِ
أَلَمْ يَكُ فِيْكُمْ ذَا بَلاءٍ ومَصْدَقٍ وَأَوْفَاكُمُ عَهْداً لَدَى كُلِّ مَشْهَدِ
فَلا ظَفِرَتْ أَيْمَانُ قَوْمٍ تَبَايَعُوا عَلَى قَتْلِ عُثْمَانَ الرَّشِيْدِ المُسَدَّدِ
* وقال حسَّان أيضاً :
مَنْ سَرَّه الْمَوْتُ صَرْفاً لاَ مِزاجَ لَهُ فَلْيَأْتِ مَأْسَدَةً فِي دَاْرِ عُثْمَانَا
مُسْتَشْعِري حَلَقِ المَاذِيّ قَدْ شُفِعَتْ قَبْلَ الْمَخَاطِمِ بَيْضٌ زان أَبْدَانَا
صَبْراً فِدًى لَكُمُ أُمِّي وَمَا وَلَدَتْ قَدْ يَنْفَعُ الصَّبْرُ فِي المَكْرُوهِ أَحْيَانَ
افَقَدْ رَضِيْنَا بِأَهْلِ الشَّامِ نَافِرَةً وَبِالأَمِيْرِ وبالإخْوانِ إخْوانَا
إِنِّي لَمِنْهُمْ وإنْ غَابُوا وَإِنْ شَهِدُوا مَا دُمْتُ حيّاً وَمَا سُمِّيْتُ حسَّان
الَتَسْمَعُنَّ وَشِيْكاً فِي دِيَارِهِم الله أكْبَرُ يَا ثَارَاتِ عُثْمَانَا!
وقال أيضاً :
إِنْ تُمْسِ دَارُ ابْنِ أَرْوَى مِنْهُ خَاويَةً بَابٌ صَرِيْعٌ وَبَابٌ مُخْرَقٌ خَرِبُف
فقَدْ يُصَادِفُ بَاغِي الخَيْرِ حَاجَتَهُ فِيْهَا وَيَهْوي إِلَيْهَا الذِّكْرُ وَالْحَسَبُ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَبْدُوا ذَاتَ أنْفُسِكُمْ لاَ يَسْتَوِي الصِّدْقُ عِنْدَ الله وَالْكَذِب
قُومُوا بِحَقِّ مَلِيْكِ النَّاسِ تَعْتَرِفُوا بِغُرَّةٍ عُصَبٌ مِنْ خَلْفِها عُصَبُ
فِيْهِمْ حبيبٌ شهابُ الموتِ يَقدُمهُم مُسْتَلْئِماً قَدْ بَدَا فِي وَجْهِهِ الغَض
* وقال كعب بن مالك ، رضي الله عنه :
وَيْحٌ لأِمْرٍ قَدْ أَتَانِي رَائِعٌ هدّ الجبال فَأنْغِضَتْ بِرُجُوفِ
قَتْلُ الإِمَامِ لَهُ النُّجُومُ خَواضِعٌ والشَّمْسُ بَازِغَةٌ لَهُ بِكُسْوفِ
يَا لَهْفَ نَفْسِي إِذْ تَوَلَّوا غَدْوَةً بِالنَّعْشِ فَوْقَ عَوَاتِقٍ وَكُتُوفِ
وَلَّوا وَدَلَّوا في الضَّرِيْحِ أَخَاهُمُ مَاذَا أَجَنَّ ضَرِيْحَهُ المَسْقُوفُ
مِنْ نَائِلٍ أَوْ سُؤْدُدٍ وَحمَالَةٍ سَبَقَتْ لَهُ فِي النَّاسِ أَوْ مَعْرُوْفِك
كمْ مِنْ يَتِيْمٍ كَانَ يَجْبُرُ عَظْمَهُ أَمْسَى بِمَنْزِلَة الضَّيَاعِ يَطُوفُ
فَرَّجْتَهَا عَنْهُ بِرُحْمِكَ بَعْدَمَا كَادَتْ وَأَيْقَنَ بَعْدَها بِحُتُوفِ
مَا زَالَ يَقْبَلُهُمْ وَيَرْأَبُ ظُلْمَهُمْ حَتَّى سَمِعْتُ بِرَنَّة التَّلْهِيْفِ
أَمسَى مُقِيْماً بِالْبَقِيْعِ وَأَصْبَحُوا مُتَفَرِّقِيْنَ قَدْ أَجْمَعُوا بِحُفُوفِ
النَّارُ مَوْعِدُهُمْ بِقَتْلِ إمَامِهِمْ عُثْمَانَ صِهْرٍ في البِلادِ عَفِيْفِ
جَمَعَ الحَمَالَة بَعْدِ حِلْمٍ رَاجِحٍ وَالْخَيْرُ فِيْهِ مُبَيَّنٌ مَعْرُوْفُ
يَاْ كَعْبُ لا تَنْفَكَّ تَبْكِي هَالِكاً مَا دُمْتَ حَيّاً فِي البِلاَدِ تَطُوْفُ
وقال كعب أيضاً :
فَكَفَّ يَدَيْهِ ثُمَّ أَغْلَقَ بَابَهُ وَأَيْقَنَ أنَّ الله لَيْسَ بِغَافِل
وَقَالَ لأِهْلِ الدَّارِ لاَ تَقْتُلُوهُمْ عَفَا الله عَنْ كُلِّ امرىءٍ لَمْ يُقَاتِل
فَكَيْفَ رَأَيْتَ الله صَبَّ عَلَيْهِمُ العَدَاوَةَ والْبَغْضَاءَ بَعْدَ التَّواصُلِ ؟
وَكَيْفَ رَأَيْتَ الْخَيْرَ أَدْبَرَ بَعْدَهُ عَنِ النَّاسِ إدْبَارَ النَّعَامِ الجَوَافِلِ
* وقال راعي الإبل النَّميريُّ في ذلك :
عَشِيَّة يَدْخُلونَ بِغَيْرِ إذْنٍ عَلَى مُتَوَكِّلٍ أَوفى وَطَابَا
خَلِيْلُ مُحَمَّدٍ وَوَزِيْرُ صِدْقٍ وَرَابِعُ خَيْرِ مَنْ وَطِأ التُّرَابَا
يمكن النظر في كتاب تيسير الكريم المنَّان في سيرة أمير المؤمنين
عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه، شخصيته وعصره
على الموقع الرسمي للدكتور علي محمّد الصّلابيّ
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/BookC171.pdf