مكانة أهل البيت في الإسلام
الحلقة الحادية عشر
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
جمادى الأولى 1441 ه/ يناير 2020 م
سادساً: حديث الكساء ومفهوم أهل البيت:
حديث الكساء روته عائشة رضي الله عنها، قالت: خرج النبي ﷺ غداة وعليـه مرط مرحل (وهـو الكساء) ، فأدخل علياً وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، ثم قال: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33].
وهذا يبين لنا من كذب أن الصحابة يكتمون فضائل علي ، فهذه عائشة التي يدعون أنها تبغض علياً هي التي تروي هذا الفضل لعلي وفاطمة.
إن الخطاب في الآيات الكريمة كله لأزواج النبي ﷺ ؛ حيث بدأ بهن وختم بهن قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 28 - 34].
فالخطاب كله لأزواج النبي ﷺ ومعهن الأمر والنهي ، والوعد والوعيد ، لكن لما تبين ما في هذا من المنفعة التي تعمّهن وتعمّ غيرهن من أهل البيت؛ جاء التطهير بضمير المذكر؛ لأنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر ، حيث تناول أهل البيت كلهم ، وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أخص من غيرهم بذلك ، لذلك خصهم النبي ﷺ بالدعاء لهم ، كما أن أهل بيت النبي ﷺ يتعدى علياً والحسن والحسين وفاطمة إلى غيرهم ، كما في حديث زيد بن أرقم: وأنه لما قيل له: نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته الذين حرموا الصدقة وهم ال علي وال جعفر وال عقيل وال العباس، إذا اتسع مفهوم أهل بيت النبي ﷺ إلى أكثر من ذلك ، فهم نساؤه ، بدليل الآية، ويشمل أيضاً علي وفاطمة والحسن والحسين كحديث الكساء وحديث زيد بن أرقم ، وال عباس بن عبد المطلب ، وال عقيل بن أبي طالب ، وال جعفر ابن أبي طالب بدليل حديث زيد بن أرقم، وال الحارث بن عبد المطلب، وسيأتي الحديث عن الاية الكريمة مفصلاً عند مناقشتنا للشيعة بإذن الله تعالى.
سابعاً: ما يخص آل رسول الله ﷺ من الأحكام:
1- تحرم عليهم الزكاة:
لحديث عبد المطلب بن ربيعة: أن النبي ﷺ قال: «إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد ، إنما هي أوساخ الناس».
2- لا يرثون رسول الله ﷺ :
لحديث أبي بكر قال: قال رسول الله ﷺ: «لا نورث؛ ما تركنا صدقة». وقد روى هذا الحديث أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والعباس بن عبد لمطلب وأزواج النبي ﷺ وأبو هريرة ، كما نص على ذلك ابن تيمية ، وهي ثابتة عنهم في الصحاح والمسانيد.
3- لهم خمس الخمس في الغنيمة والفيء:
قال تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الأنفال: 41].
وقال تعالى: ﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ﴾ [الحشر: 7].
4- الصلاة عليهم مع النبي ﷺ :
عن كعب بن عجرة قال: سألنا رسول الله ﷺ فقلنا: يا رسول الله ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ فإن الله قد علمنا كيف نسلم ، قال: «قولوا: اللهم صلِّ على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد».
5- لهم مودة خاصة:
ويتمثل هذا فيما رواه زيد بن أرقم:
عن النبي ﷺ : «أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي».
قال القرطبي: وهذه الوصية ، وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم ، وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها، وقد فهم وصية النبي ﷺ بأهل بيته حق الفهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فأحبَّهم وأكرمهم ، ودعا الناس إلى إكرامهم ومحبتهم، فقد روى البخاري بإسناده إلى أبي بكر رضي الله عنه ، أنه قال: ارقبوا محمداً ﷺ في أهل بيته.
فهذا خطاب من الصديق رضي الله عنه ، ووصية منه للناس في حفظ حقوق ال بيت النبي ﷺ ، فالمراقبة للشيء المحافظة عليه ، ومعنى قول الصديق: احفظوه فيهم فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم، وقال النووي: ومعنى (ارقبوا): راعوه واحترموه وأكرموه، وقد أكد رضي الله عنه تلك الحقوق بما قاله لعلي رضي الله عنه: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله ﷺ أحب إلى أن أصل من قرابتي.
ومحبة أهل البيت من أصول أهل السنة والجماعة ، يقول ابن تيمية: وإن من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون أهل بيت النبي ﷺ ، ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله ﷺ .
وقال القاضي عياض: إن من علامات محبته ﷺ محبته لمن أحب النبي ﷺ ومن هو بسببه من ال بيته ، وصحابته من المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم أجمعين ، فمن أحب شيئاً أحب من يحبه.
وقال ابن كثير: ولا ننكر الوصاية بأهل البيت والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخراً ، وحسباً ونسباً ، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية ، فكانوا من أهل الحق كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه ، وعلي وأهل بيته وذريته رضي الله عنهم أجمعين.
مكانة أهل البيت في الإسلام
الحلقة الحادية عشر
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
جمادى الأولى 1441 ه/ يناير 2020 م
سادساً: حديث الكساء ومفهوم أهل البيت:
حديث الكساء روته عائشة رضي الله عنها، قالت: خرج النبي ﷺ غداة وعليـه مرط مرحل (وهـو الكساء) ، فأدخل علياً وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، ثم قال: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33].
وهذا يبين لنا من كذب أن الصحابة يكتمون فضائل علي ، فهذه عائشة التي يدعون أنها تبغض علياً هي التي تروي هذا الفضل لعلي وفاطمة.
إن الخطاب في الآيات الكريمة كله لأزواج النبي ﷺ ؛ حيث بدأ بهن وختم بهن قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 28 - 34].
فالخطاب كله لأزواج النبي ﷺ ومعهن الأمر والنهي ، والوعد والوعيد ، لكن لما تبين ما في هذا من المنفعة التي تعمّهن وتعمّ غيرهن من أهل البيت؛ جاء التطهير بضمير المذكر؛ لأنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر ، حيث تناول أهل البيت كلهم ، وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أخص من غيرهم بذلك ، لذلك خصهم النبي ﷺ بالدعاء لهم ، كما أن أهل بيت النبي ﷺ يتعدى علياً والحسن والحسين وفاطمة إلى غيرهم ، كما في حديث زيد بن أرقم: وأنه لما قيل له: نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته الذين حرموا الصدقة وهم ال علي وال جعفر وال عقيل وال العباس، إذا اتسع مفهوم أهل بيت النبي ﷺ إلى أكثر من ذلك ، فهم نساؤه ، بدليل الآية، ويشمل أيضاً علي وفاطمة والحسن والحسين كحديث الكساء وحديث زيد بن أرقم ، وال عباس بن عبد المطلب ، وال عقيل بن أبي طالب ، وال جعفر ابن أبي طالب بدليل حديث زيد بن أرقم، وال الحارث بن عبد المطلب، وسيأتي الحديث عن الاية الكريمة مفصلاً عند مناقشتنا للشيعة بإذن الله تعالى.
سابعاً: ما يخص آل رسول الله ﷺ من الأحكام:
1- تحرم عليهم الزكاة:
لحديث عبد المطلب بن ربيعة: أن النبي ﷺ قال: «إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد ، إنما هي أوساخ الناس».
2- لا يرثون رسول الله ﷺ :
لحديث أبي بكر قال: قال رسول الله ﷺ: «لا نورث؛ ما تركنا صدقة». وقد روى هذا الحديث أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والعباس بن عبد لمطلب وأزواج النبي ﷺ وأبو هريرة ، كما نص على ذلك ابن تيمية ، وهي ثابتة عنهم في الصحاح والمسانيد.
3- لهم خمس الخمس في الغنيمة والفيء:
قال تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الأنفال: 41].
وقال تعالى: ﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ﴾ [الحشر: 7].
4- الصلاة عليهم مع النبي ﷺ :
عن كعب بن عجرة قال: سألنا رسول الله ﷺ فقلنا: يا رسول الله ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ فإن الله قد علمنا كيف نسلم ، قال: «قولوا: اللهم صلِّ على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد».
5- لهم مودة خاصة:
ويتمثل هذا فيما رواه زيد بن أرقم:
عن النبي ﷺ : «أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي».
قال القرطبي: وهذه الوصية ، وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم ، وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها، وقد فهم وصية النبي ﷺ بأهل بيته حق الفهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فأحبَّهم وأكرمهم ، ودعا الناس إلى إكرامهم ومحبتهم، فقد روى البخاري بإسناده إلى أبي بكر رضي الله عنه ، أنه قال: ارقبوا محمداً ﷺ في أهل بيته.
فهذا خطاب من الصديق رضي الله عنه ، ووصية منه للناس في حفظ حقوق ال بيت النبي ﷺ ، فالمراقبة للشيء المحافظة عليه ، ومعنى قول الصديق: احفظوه فيهم فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم، وقال النووي: ومعنى (ارقبوا): راعوه واحترموه وأكرموه، وقد أكد رضي الله عنه تلك الحقوق بما قاله لعلي رضي الله عنه: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله ﷺ أحب إلى أن أصل من قرابتي.
ومحبة أهل البيت من أصول أهل السنة والجماعة ، يقول ابن تيمية: وإن من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون أهل بيت النبي ﷺ ، ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله ﷺ .
وقال القاضي عياض: إن من علامات محبته ﷺ محبته لمن أحب النبي ﷺ ومن هو بسببه من ال بيته ، وصحابته من المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم أجمعين ، فمن أحب شيئاً أحب من يحبه.
وقال ابن كثير: ولا ننكر الوصاية بأهل البيت والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخراً ، وحسباً ونسباً ، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية ، فكانوا من أهل الحق كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه ، وعلي وأهل بيته وذريته رضي الله عنهم أجمعين.
يمكن النظر في كتاب أسمى المطالب في سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه شخصيته وعصره
على الموقع الرسمي للدكتور علي محمّد الصّلابيّ
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book161C.pdf