(من الأساليب الإعلامية في الإسلام)
من كتاب الدولة الحديثة المسلمة دعائمها ووظائفها:
الحلقة: السابعة والعشرون
بقلم الدكتور: علي محمد الصلابي
صفر 1443 ه/ سبتمبر 2021
أرشد القرآن الكريم الأمة إلى الأخذ بأسلوب الإعلام في دعوة الخلق ونهج نهجاً متميزاً في إيصال الحقائق إلى الناس، فمثلاً نرى القرآن الكريم جعل الأحداث مدخلاً إلى قلوب الناس وعقولهم، لإرشادهم وتوجيههم لما فيه السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.
فنجده ينزل في كثير من الأحيان إثر حادثة أو سؤال مراعياً في ذلك الوقت المناسب وما نزل منه ابتداء فأسبابه قائمة في الواقع وإن لم يكن لحادثة معينة وقد سأل اليهود الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه الظاهرة الغريبة، التي ما عهدوها من قبل في الكتب السماوية السابقة والتي كانت تنزل جملة واحدة.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قالت اليهود: يا أبا القاسم لولا أنزل هذا القرآن جملة واحدة كما أنزلت التوراة على موسى، فنزل قوله تعالى ـ رداً على سؤالهم(1): ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا * وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ (الفرقان، آية: 32 ـ 33).
إن نزول القرآن الكريم منجماً حسب الأحداث والوقائع كانت له أهداف إعلامية عظيمة لا يمكن تحقيقها في مدة قصيرة من الزمن إلا بهذا الأسلوب المعجز، ومن أهم هذه الأهداف الإعلامية:
أ ـ مساعدة الرسول صلى الله عليه وسلم على حل المشاكل الاجتماعية المتجددة، فمن ذلك أن عبد الله بن رواحة تزوج من أمة سوداء، بعد أن أعتقها إثر ضربه لها، وهي أمة مؤمنة فطعن عليه ناس من المسلمين، فقالوا: تزوج أمة، وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين ونكحوهم رغبة في أحسابهم(2)، فنزل قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ولأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ (البقرة، آية: 221).
فكان العرف السائد في الجاهلية وحتى ظهور الإسلام أن التفاضل بين الناس بالأنساب والأحساب فقط، وكان هذا الحدث وما حصل فيه من استغراب وقيل وقال، قد أتاح الفرصة لإعلام الناس بمقاييس الإسلام الحقيقية في التفاضل بين الناس وهو تقوى الله عز وجل ـ والإيمان به وبرسوله صلى الله عليه وسلم وهذا المقياس فيه رفع من شأن المؤمن وإعلام بشرفه على الكافر، ولو كان هذا المؤمن عبداً أو أمة، وكما لا يخفى فإن فيه تصغيراً لشأن الكافر وإعلاماً بتفاهته ولو كان أشرف الناس في حسبه ونسبه، ونزول هذه الآيات عقب هذا الحديث هيأ النفوس وأثار انتباهها إعلام لكلا الطرفين بذلك(3).
ب ـ مساعدة الرسول صلى الله عليه وسلم في الإجابة على الأسئلة الموجهة إليه من قبل المؤمنين أو الكافرين، فعندما بعث المشركون إلى اليهود بالمدينة يسألونهم عن أمره فقالت اليهود: سلوه عن أشياء ثلاث، فإذا لم يجب عليها أو أجاب عنها جميعاً فهو ليس بنبي وإن أجاب عن اثنين ولم يجب عن الثالث فهو نبي وهذه الأمور الثلاثة هي:
ــ فتية فقدوا في الزمن الأول ما كان من أمرهم؟
ــ رجل بلغ شرق الأرض وغربها ما خبره؟
ــ وعن الروح؟
فسأله القرشيون عن هذه الأشياء، فوعدهم بالإجابة عليها في اليوم التالي ولم يقل: إن شاء الله، قال مجاهد: إن الوحي تأخر عنه اثنتي عشرة ليلة(4)، وقيل غير ذلك حتى كثر القيل والقال بين الناس وقال قائل قريش: وعدنا محمد غداً وقد أصبحنا لا يخبرنا بشيء، واشتد الحزن على الرسول صلى الله عليه وسلم بسبب ذلك حتى تهيأت نفوس الناس وتوترت أعصابهم والتفت أنظارهم لنتيجة هذا الحدث العظيم الذي يعتبر من أهم الأدلة والبراهين على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه مرسل من عند الله. نزل الوحي من الله يقول بشأن الفتية: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾ (الكهف، آية: 9).
ونزل فيمن بلغ الشرق والغرب: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ﴾(الكهف، آية: 83) ونزل في الروح : ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ (الإسراء، آية: 85).
فأجاب عن اثنين من الأسئلة ولم يجب عن واحد الأمر الذي جعل القرشيين وغيرهم يوقنون بصدق دعوى الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه مرسل وأنه صادق أمين كما عهدوه وهكذا كان القرآن الكريم يجيب على كل سؤال يوحيه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم سواء كان هذا السؤال من المؤمنين أو الكافرين أو كان لغرض التثبت والتأكد أو للاسترشاد والمعرفة(5)، ولقد تعددت الأغراض الإعلامية من نزول القرآن منجماً، فبالإضافة إلى ما ذكرنا ثمة أغراض أُخر منها: رفع معنوية الرسول صلى الله عليه وسلم من وقت لآخر بتبشيره بالنصر على الأعداء وحمايته، وفضح أعداء هذا الدين من المشركين والمنافقين وأهل الكتاب، وتنبيه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من وقت لآخر عن أخطائهم، من ذلك ما وقع للرسول صلى الله عليه وسلم مع أسرى المشركين يوم بدر(6)، ولقد أرشد القرآن الكريم إلى الدستور الإعلامي في القرآن في قوله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ (سورة العصر).
حيث استنبط متخصصو الإعلام من هذه السورة الدستور الإعلامي المكون من:
ــ العلم والإيمان.
ــ العمل الصالح.
ــ تبليغ الرسالة.
واستنبطوا قواعد الأسلوب الإعلامي في القرآن من قوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ﴾ (النحل، آية: 125 ـ 127).
فهذه الآيات وضعت قواعداً وأسساً واضحة للأسلوب الإعلامي، القولي منه والعملي التي لابد للمسلمين أن يلتزموا بها عند قيامهم بتبليغ هذه الرسالة إلى الناس، إذا أرادوا تحقيق أهدافهم وغاياتهم(7)، ومن أهم هذه القواعد:
ــ الحكمة:
هي حسن اختيار الأسلوب الإعلامي المناسب للمخاطبين وتنويعه حسب الظروف والزمان والتدرج في إيصال الرسالة الإعلامية حتى لا يشق على المخاطبين استيعابها.
ــ الموعظة الحسنة:
هي التوجيهات التي يقدمها صاحب الرسالة في الناس عن طريق الأوامر والنواهي المقرونة بالترغيب والترهيب بقصد نصحهم وإرشادهم معتمداً على إيقاظ شعورهم ومحاولة إشارة انفعالاتهم نحو ما يدعو له بعد اطمئنانهم له نفسياً واقترابهم منه(8.
ــ الجدال بالتي هي أحسن:
فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق أو كان داعية إلى باطل يجادل باللين واللطف بلا تحامل عليه ولا تقبيح له حتى يطمئن إلى صاحب الرسالة ويشعر أن هدفه هو الوصول إلى الحقيقة لا غير.
ــ الجهاد:
قال تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ﴾ فلابدّ من الدفاع عن هذه العقيدة وعن حريتها وحرية القائمين على تبليغها: لكي لا تهون في نفوس الناس فالدعوة المهينة لا يعتنقها أحد(9).
ــ القدوة الحسنة:
﴿وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ﴾ (النحل، آية: 126) فالعفو عند المقدرة في بعض الأحيان يكون أعمق أثراً وأكثر فائدة من الانتقام، والضرب بيد من حديد على يد الظالم يصبح حتمياً، لأن فيه دفع الضرر وإعلاماً لمن خلفهم ولكل من سولت له نفسه الإضرار بهذه الدعوة وأهلها أن هذا هو المصير الذي ينتظره، والجدير بالذكر أن هاتين القاعدتين أعني "الجهاد والقدوة الحسنة" يمثلان الأسلوب الإعلامي العملي في الإسلام(10)، وبعد أن أرشدنا القرآن الكريم إلى القواعد الأساسية للأسلوب الإعلامي الناجح الذي تنتهجه في نشر هذه الدعوة، أشار إشارة واضحة إلى ما سيلاقيه الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون من أساليب إعلامية مضادة شيطانية للقضاء على هذه الرسالة والنيل منها، فحثهم على الصبر في هذا الصراع الإعلامي المرير بين الحق والباطل وأن العاقبة ستكون له وللمؤمنين والخزي والفشل لأعداء هذا الدين، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾ (النحل، آية: 127 ـ 128).
ومن الملاحظ أن القرآن الكريم قد انتهج هذا الدستور مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فأول ما نزل من القرآن الكريم هو إعلام الرسول صلى الله عليه وسلم بحقيقة "قاعدة التصور الإيماني العريض"(11).
ولمّا علم الرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة التصور الإيماني وعمل بمقتضاها صار عنده استعداد ذاتي لتصدير هذه الرسالة إلى الناس، فعندها أمره الله تعالى؛ بإعلان هذه الدعوة والصدع بها(12).
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾ (المدثر، آية: 1 ـ 3).
كما أن القرآن الكريم غني بالأساليب الإعلامية سواء كانت قولية أو عملية، ففي القولية مثلاً: أسلوب الهدم والبناء، والتقابل، والتبشير بغد أفضل، والجدل، والتهديد، وتشويه الصورة، ومن الأساليب الإعلامية العملية: القدوة الحسنة، والعفو عند المقدرة والثبات على الحق، ولقد مارس الرسول صلى الله عليه وسلم المنهج القرآني الإعلامي وقام ببعض الأعمال العظيمة التي حققت أهدافا إعلامية رفيعة وساهمت في انتشار هذا الدين والتمكين له في قلوب العباد وفي البلاد.
ومن خلال هذه المعالم القرآنية والممارسة النبوية الشريفة نتيقن أن الاهتمام بالإعلام وتوظيفه في خدمة أهداف الدولة الإسلامية من الوسائل المهمة واللازمة في حركة الحياة.
إن للإعلام أهميته الخطيرة في العصر الحديث، وقد نال اهتماماً بالغاً من كل الدول حتى أنشئت له كليات خاصة وهي "كليات الإعلام" وأنشئت له وزارات خاصة وهي وزارات الإعلام التي تشرف على سائر وسائل الإعلام في الدولة ويعين وزير لها من أكفاء الوزراء وأرشدهم ولاء لنظام الحكم القائم في الدولة، وذلك لخطره الكبير، وأهميته في هذا العصر الذي انتشرت فيه وتقدمت العلوم الحديثة والمخترعات المتعددة والنظريات المختلفة. فالإعلام تأثيره على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والمجتمع الدولي كله، ويتضح أهمية الإعلام في الآتي:
ــ تزويد الناس بالمعلومات والحقائق وغيرها من ضروب المعرفة، وآخر الأحداث والأخبار، لتشبع رغبتهم الملحة للمعرفة، ويقوّموا الأمور التي حولهم في المجتمع تقويماً عادلاً ويفهموا طبيعة البيئة التي يعيشون فيها ويتمكنوا من التكيف معها والتجاوب مع أفرادها.
ــ نشر الوعي والحقائق الثابتة وتثقيف العقول وتنوير الأذهان، ومحاربة الخرافات والأساطير والبدع الضارة حتى يتغير أسلوب الحياة وتتغير الأفكار إلى الأفضل والأحسن وذلك بعرض الجوانب الإيجابية من الحياة عرضاً إعلامياً مناسباً، وعرض المعلومات والأفكار الحديثة والعصرية التي تؤدي إلى نهضة الأمة وزيادة وعيها وثقافتها.
ــ دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وإحداث التغيير فيها للأفضل وذلك بتخطيط إعلامي سليم يتم به نقل التقنية الحديثة إلى أقصى مدى من البث والدعاية ويلازم هذا الإعلام ويواكب خطوات التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وشرح حقائقه وأهدافه.
ــ المحافظة على شخصية المجتمع بكل معتقداته وآدابه وتراثه وتاريخه وتعميق كل هذا بوسائل الإعلام المختلفة حتى يظل المجتمع متماسكاً بشخصيته المعروفة باستمرار.
ــ تحقيق الترابط التام بين الحاكم والمحكوم بحيث تنسجم وتتوافق القاعدة العريضة من المجتمع مع القمة مما يدفع المجتمع إلى التقدم السريع والعمل البناء.
ــ قلب الحكومات لإيجاد الاضطرابات: فقد يقوم الإعلام بذلك نتيجة للصراع الفكري أو الصراع الاجتماعي أو الصراع السياسي فتذاع أخبار وحقائق تثير الناس مما يخلق الفوضى في المجتمع، ويكون من نتيجة ذلك تغيير الوزارات أو قلب الحكومات أو تقرير مصائر الدول أو إيجاد الحقد والكراهية نحو طبقة معينة أو مجتمع معين(13).
مراجع الحلقة السابعة والعشرون
( ) الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (1/ 42).
(2) تفسير الطبري (2/ 223).
(3) الأسلوب الإعلامي في القرآن الكريم، محمد الصلابي، ص: 17.
(4) تفسير البغوي بهامش الخازن (4/ 181).
(5) الأسلوب الإعلامي للقرآن الكريم، ص: 18.
(6) المصدر نفسه، ص: 18 ـ 21.
(7) الأسلوب الإعلامي في القرآن الكريم، ص: 18 ـ 21.
(8 مذكرات في الدعوة الإسلامية، عبد الغفار عزيز، ص: 5.
(9) في ظلال القرآن لسيد قطب (4/ 2202).
(0 ) الأسلوب الإعلامي في القرآن الكريم، ص: 35.
(1 ) المصدر نفسه، ص: 35.
(2 ) الأسلوب الإعلامي في القرآن، ص: 36 إلى 60.
(3 ) فقه النصر والتمكين،لعلي الصلابي ص: 294.
يمكنكم تحميل كتاب الدولة الحديثة المسلمة دعائمها ووظائفها
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي:
http://alsallabi.com/uploads/file/doc/Book157.pdf
كما يمكنكم الإطلاع على كتب ومقالات الدكتور علي محمد الصلابي من خلال الموقع التالي:
http://alsallabi.com