من كتاب إشراقات قرآنية بعنوان:
سورة الكافرون
الحلقة 169
بقلم: د. سلمان بن فهد العودة
محرم 1442 هــ / أغسطس 2021
* تسمية السورة:
المشهور تسميتها: «سورة الكافرون»، وبعضهم يسميها: «سورة الكافرين» باعتبار أنها مضاف إليه مجرور بالياء.
وسماها البخاري في «صحيحه»: «سورة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُون}».
ولها أسماء أخرى، ذكرها بعض المفسِّرين والمصنِّفين في «أصول التفسير» كالسيوطي، منها: «سورة المقشقشة»، و«سورة البراءة»، و«سورة الدِّين»، و«سورة العبادة»، و«سورة المنابذة».
وهذه ليست أسماء، بل أوصاف، ولذا تشترك مع غيرها، كـ«سورة الدِّين» التي هي من أسماء «سورة الماعون»، و«المقشقشة» التي تُطلق على «سورة التوبة».
* عدد آياتها: ست آيات بلا خلاف.
* وهي مكية باتفاق العلماء، كما ذكره ابن عطية، وغيره، وفي المسألة خلاف يسير.
* وجاء في فضلها أحاديث، منها: حديث جابر رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُون}، و{ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭔ}.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُون}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد}.
وجاء عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسولَ الله قرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب بضعًا وعشرين مرة أو بضع عشرة مرة: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُون}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد}.
والأحاديث تدل على استحباب القراءة بها في راتبة الفجر، وراتبة المغرب، وركعتي الطواف، وفي الوتر.
* سبب نزول السورة: هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف بالبيت، فجاءه ملأٌ من قريش، وقالوا: يا محمد، عَلِمْنا الذي تدعو إليه، فهلمَّ نعبدُ إلهكَ سنةً، وتعبدُ إلهنا سنةً، فإن كان الذي تعبده خيرًا، كنا قد أدركنا حظَّنا منه، وإن كان الذي نعبده خيرًا، كنتَ قد أخذتَ بحظِّك منه. فرفض النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك، ثم نزلت هذه السورة لترد على هذه المفاوضة.
سلسلة كتب:
إشراقات قرآنية (4 أجزاء)
للدكتور سلمان العودة
متوفرة الآن على موقع الدكتور علي محمَّد الصَّلابي:
http://alsallabi.com/books/7