(ثناء العلماء على الإمام أبي حنيفة)
اقتباسات من كتاب "مع الأئمة" لمؤلفه الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (فرج الله عنه)
الحلقة: السابعة والثلاثون
ذو الحجة 1443ه/يوليو 2022م
لقد ترك أبو حنيفة رحمه الله أثرًا واسعًا على الناس، بما بذله من علمه وفقهه، وقد شهد له العلماء بالإمامة.
قال عبدُ الله بن المبارك: «لولا أن الله عز وجل أغاثني بأبي حنيفة وسفيان، كنتُ كسائر الناس».
وقال سُفيان بن عُيينة: «ما مَقَلَتْ عيني مثل أبي حنيفة».
وقال أبو داود السِّجِسْتاني: «رحم الله أبا حنيفة كان إمامًا».
وقال شُعبة بن الحجَّاج لما علم بوفاته: «لقد ذهب معه فقه الكوفة، تفضَّل الله علينا وعليه برحمته».
وقال حماد بن زيد: «أردتُ الحجَّ، فأتيتُ أيوبَ أودِّعه، فقال: بلغني أن الرجل الصالح فقيه أهل الكوفة- يعني: أبا حنيفة- يحج العامَ، فإذا لقيته، فأقرئه مني السلامَ».
وقال عبد الله بن داود الخُرَيْبي: «يجب على أهل الإسلام أن يدعوا الله لأبي حنيفة في صلاتهم؛ لحفظه عليهم السُّنن والفقه».
وقال أبو معاوية محمد بن خازم الضَّرير: «حبُّ أبي حنيفة من السُّنة».
وقال علي بن عاصم: «لو وُزن عِلْمُ الإمام أبي حنيفة بعلم أهل زمانه؛ لرجح عليهم».
وقال ابن عبد البر: «كان في الفقه إمامًا، حسن الرأي والقياس، لطيف الاستخراج، جيد الذهن، حاضر الفهم، ذكيًّا ورعًا عاقلًا».
وقال ابن تيمية: «إن أبا حنيفة، وإن كان الناس خالفوه في أشياء وأنكروها عليه، فلا يستريب أحد في فقهه وفهمه وعلمه».
ولعل سياق كلمة ابن تيمية في مقام بحث مسائل خُولف فيها أبو حنيفة، وإِلَّا فإنَّ الأصل أنه حين يُكتب عن إمام أو عالم أَلَّا يُبدأ بذكر مخالفة الناس له؛ لأن هذا خلاف الأصل الذي هو الوفاق، ولأنه ما من إمام أو عالم إِلَّا وخُولف في أشياء.
هذه الحلقة مقتبسة من كتاب مع الأئمة للشيخ سلمان العودة، صص 77-75
يمكنكم تحميل كتاب مع الأئمة من الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي عبر الرابط التالي: