الدولة الأموية: عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
(عقلية معاوية الفذة وقدرته على الاستيعاب)
الحلقة: الثالثة و العشرون
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
صفر 1442 ه/ سبتمبر 2020
امتاز معاوية رضي الله عنه بالعقلية الفذة ، فإنه كان يتمتع بالقدرة الفائقة على الاستيعاب ، فكان يستفيد من كل ما يمر به من الأحداث ، ويعرف كيف يتوقاها ، وكيف يخرج منها إذا تورط فيها ، وكانت خبراته الواسعة وممارسته لأعباء الحكم على مدى أربعين سنة ، منذ ولاه عمر رضي الله عنه الشام ، فكانت ولايته على الشام عشرين سنة أميراً ، وعشرين سنة خليفة ، هذه الفترة الطويلة التي تقلب فيها بين المناصب العسكرية والولاية المدنيّة أكسبته خبرة في سياسة البلاد ، والاستفادة من كل الظروف والأوضاع التي تمر بها ، حتى استطاع أن يسير بالدولة عشرين سنة دون أن ينازعه منازع.
يقول الشيخ الخضري: أما معاوية نفسه ، فلم يكن أحد أوفر منه يداً في السياسة ، صانع رؤوس العرب ، وكانت غايته في الحلم لا تدرك ، وعصابته فيه لا تنزع ، ومرقاته فيه تزل عنها الأقدام.
ومن المعلوم أن السياسة الناجحة تتوقف على القدرة على ضبط النفس عند الغضب ، واحتواء الشدائد حتى تنجلي، ولمعاوية في ذلك نصيب وافر ـ رضي الله عنه ـ ، وكانت تلك سياسته مع العامة والخاصة ، وهذه طريقته مع الملوك والسوقة ، وهذه أمثلة من سياسته في معاملة الناس:
أ ـ المسور بن مخرمة رضي الله عنه واعتراضه على معاوية:
عن عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة أخبره أنه قدم وافداً على معاوية بن أبي سفيان ، فقضى حاجته ، ثم دعاه فأخلاه فقال: يا مسور ! ما فعل طعنك على الأئمة؟
فقال المسور: دعنا من هذا ، وأحسن فيما قدمنا له. قال معاوية: لا والله لتكلمنَّ بذات نفسك ، والذي تعيب عليّ. قال المسور: فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينته له. قال معاوية: لا بريء من الذنب ، فهل تعد يا مسور ما لي من الإصلاح في أمر العامة ، فإن الحسنة بعشر أمثالها؟ أم تعد الذنوب وتترك الحسنات. قال المسور: لا والله ما نذكر إلا ما ترى من هذه الذنوب. قال معاوية: فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه؛ فهل لك يا مسور ذنب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم يغفرها الله؟ قال مسور: نعم! قال معاوية: فما يجعلك أحق أن ترجو المغفرة مني؟ فو الله لما ألي من الإصلاح أكثر مما تَليِ ، ولكن والله لا أُخير بين أمرين ، وبين الله وغيره إلا اخترت الله تعالى على ما سواه ، وأنا على دين يقبل الله فيه العمل ، ويجزي فيه بالحسنات ، ويجزي فيه بالذنوب إلا أن يعفو عمن يشاء ، فأنا أحتسب كل حسنة عملتها بأضعافها ، وأوازي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا تحصيها من عمل لله في إقامة صلوات المسلمين ، والجهاد في سبيل الله عز وجل ، والحكم بما أنزل الله تعالى ، والأمور التي لست تحصيها وإن عددتها لك. قال المسور: فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر لي ما ذكر. قال عروة: فلم يُسمع المسور بعد ذلك يذكر معاوية إلا استغفر له.
وفي هذا الخبر مثل جيد في فن الإقناع ومحاولة امتصاص غضب المخالفين وتحويل قناعاتهم ، فقد استطاع أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه أن يقنع المسور بن مخرمة رضي الله عنه بتقبل سياسته التي يسير عليها ، وعاد مادحاً داعياً له بعدما كان منتقداً مهاجماً له ، وفي هذا الخبر لفتة تربوية من معاوية؛ حيث أبان أن من العدل في الحكم على المسلم أن ينظر الحاكم إلى حسناته وصوابه ، مع أن ينظر إلى سيئاته وخطئه ، ثم يوازن بين الجانبين ، فلعل هذا المسلم الذي برزت أخطاؤه في ذهن من تصدى لنقده تكون له حسنات كثيرة جليلة قد لا تعد أخطاؤه إلى جانبها شيئاً مذكوراً.
ب ـ ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري رضي الله عنه:
كان ثابت بن قيس بن الخطيم ، شديد النفس ، وكان له بلاء مع علي بن أبي طالب ، واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن ، فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة ، وكان معاوية يتقي مكانه.
انصرف ثابت بن قيس إلى منزله فوجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إلى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف ، ... فقال: ما هذا ؟! فقالوا: نريد أن نكتب إلى معاوية. فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة؟! يكتب إليه رجل منا؛ فإن كانت كائنة برجل منكم فهو خير من أن تقع بكم جميعاً وتقع أسماؤكم عنده ، فقالوا: فمن ذلك الذي يبذل نفسه لنا؟ قال: أنا. قالوا: فشأنك.
فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء؛ منها: نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك. وقال: حبست حقوقنا واعتديت علينا وظلمتنا ، وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبي صلى الله عليه وسلم. فلما قدم كتابه إلى معاوية دفعه إلى يزيد فقرأه ثم قال له: ما الرأي ؟ فقال: تبعث فتصلبه على بابه ، فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم ، فقالوا: تبعث إليه حتى تقدم به ههنا وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه ، ثم تصلبه. فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا ، فكتب إليه: قد فهمت كتابك ، وما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد علمت أنها كانت ضجرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك ، فأنظرني ثلاثاً. فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه ، وصبَّحهم العطاء في اليوم الرابع.
فهذا الخبر فيه موقف كبير لأمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه في الحكمة والسياسة ، فهو بعد أن استشار ابنه يزيد وبعض وجهاء الشام لم يعجبه رأيهم ولم يوافقهم على أخذ الناس بالشدة والعنف والجبروت ، بل سارع إلى إرسال عطاء الأنصار رضي الله عنهم ، ولم يؤاخذ ثابت بن قيس رضي الله عنه على شدة اللهجة في كتابه إليه ، وبهذا التصرف الحكيم والسياسة الرشيدة لم يخسر شيئاً بل كسب رضا الأنصار عنه ورضا غيرهم ممن يطلع على خبره معهم ، ولو أنه أخذ بمشورة السذج المتجبرين فبطش بصاحب ذلك الكتاب لثار عليه الأنصار ، ولناصرهم طوائف من المسلمين لشهرتهم ومكانتهم في الإسلام.
جـ الأحنف بن قيس ـ رحمه الله ـ:
ذكر ابن خلكان في ترجمته: ثم إن عبيد الله ـ يعني ابن زياد أمير العراق ـ جمع أعيان العراق وفيهم الأحنف ، وتوجه بهم إلى الشام للسلام على معاوية ، فلما وصلوا دخل عبيد الله على معاوية وأعلمه بوصول رؤساء العراق ، فقال: أدخلهم عليَّ أوَّلاً فأوَّل على قدر مراتبهم عندك ، فخرج إليهم وأدخلهم على الترتيب كما قال معاوية ، واخر من دخل الأحنف ، فلما راه معاوية ـ وكان يعرف منزلته ويبالغ في إكرامه لتقدمه وسيادته ـ قال: إليَّ يا أبا بحر ، فتقدم إليه فأجلسه معه على مرتبته ، وأقبل عليه يسأله عن حاله ويحادثه ، وأعرض عن بقية الجماعة.
قال: ثم إن أهل العراق أخذوا في الشكر في عبيد الله والثناء عليه ، والأحنف ساكت ، فقال له معاوية: لِمَ لا تتكلم يا أبا بحر؟ فقال: إن تكلمت خالفتهم ، فقال له معاوية: اشهدوا عليَّ أنني قد عزلت عبيد الله عنكم ، قوموا انظروا في أمير أوليه عليكم وترجعون إليَّ بعد ثلاثة أيام.
قال: فلما خرجوا من عنده كان فيهم جماعة يطلبون الإمارة لأنفسهم ، وفيهم من عيَّن غيره ، وسعوا في السِّر مع خواص معاوية أن يفعل لهم ذلك ، ثم اجتمعوا بعد انقضاء الثلاثة كما قال معاوية ، والأحنف معهم ، ودخلوا عليه فأجلسهم على ترتيبهم في المجلس الأول ، وأخذ الأحنف إليه كما فعل أولاً وحادثه ساعة ، ثم قال: ما فعلتم فيما انفصلتم عليه؟ فجعل كل واحد يذكر شخصاً ، وطال حديثهم في ذلك وأفضى إلى منازعة وجدال ، والأحنف ساكت ، ولم يكن في الأيام الثلاثة تحدث مع أحد في شيء ، فقال له معاوية: لِمَ لا تتكلم يا أبا بحر؟ فقال الأحنف: إن ولَّيت أحداً من أهل بيتك لم تجد من يعدل عبيد الله ولا يسد مسدَّه ، وإن وليت من غيرهم فذلك إلى رأيك ، ولم يكن في الحاضرين الذين بالغوا في المجلس الأول في الثناء على عبيد الله ، من ذكره في هذا المجلس ولا سأل عوده إليهم. قال: فلما سمع معاوية مقالة الأحنف قال للجماعة: اشهدوا عليَّ أني قد أعدت عبيد الله إلى ولايته ، فكل منهم ندم على عدم تعيينه ، وعلم معاوية أن شكرهم لعبيد الله لم يكن لرغبتهم فيه ، بل كما جرت العادة في حق المتولي.
قال: فلما فصل الجماعة من مجلس معاوية خلا بعبيد الله وقال له: كيف ضيعت مثل هذا الرجل ـ يعني: الأحنف ـ فإنه عزلك وأعادك إلى الولاية ، وهو ساكت ، وهؤلاء الذين قدمتهم عليه واعتمدت عليهم لم ينفعوك ولا عرجوا عليك لما فوضت الأمر إليهم ، فمثل الأحنف من يتخذه الإنسان عوناً وذخراً.
قال: فلما عادوا إلى العراق أقبل عليه عبيد الله وجعله بطانته وصاحب سره.
وفي هذا الخبر موقف لمعاوية رضي الله عنه حينما علم قدر الأحنف بن قيس رحمه الله
وأدرك رفعة منزلته ، فرفعه وأدناه منه ، وأظهر له كثيراً من الاهتمام والاحترام ، وهذا كما أنه يعتبر من تقدير أهل الفضل؛ فهو يعتبر من السياسة الجيدة في احتواء أهل القوة والتأثير على الناس واستيعابهم.
ومن القصص التي حدثت بين معاوية والأحنف والتي تدل على سعة صدر معاوية ومعرفته بعواقب الأمور: فعندما استقر الأمر لمعاوية دخل عليه يوماً ، فقال له معاوية: والله يا أحنف ما أذكر يوم صفين إلا كانت حزازة في قلبي إلى يوم القيامة؟ فقال له الأحنف: والله يا معاوية إن القلوب التي أبغضناك بها لفي صدورنا ، وإن السيوف التي قاتلناك بها لفي أغمادها ، وإن تدن من الحرب فتراً ندن منه شبراً ، وإن تمشِ إليها نهرول إليها ، ثم قام وخرج ، وكانت أخت معاوية من وراء حجاب تسمع كلامه ، فقالت: يا أمير المؤمنين! من هذا الذي يتهدد ويتوعد؟ قال: هذا الذي إذا غضب غضب لغضبه مئة ألف من تميم لا يدرون فيم غضب.
د ـ أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه:
ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب: وجاء بالسند ، فقال: من جامع معمر رواية عبد الرزاق قال: حدّثنا معمر ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري ، فقال له معاوية: يا أبا قتادة ، لم يكن معنا دواب ، قال معاوية: فأين النَّواضح؟ قال أبو قتادة: عقرناها في طلبك ، وطلب أبيك يوم بدر ، قال: نعم يا أبا قتادة. قال أبو قتادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: إنَّا سنرى بعده أثرة ، قال معاوية: فما أمركم به عند ذلك؟ قال: أمرنا بالصبر ، قال: فاصبروا حتَّى تلقوه.
تواضعه وورعه:
ومن صفات معاوية رضي الله عنه التي اشتهر بها: صفة التواضع؛ فقد كان في خطبه العامة يعترف بأن في الناس من هو خير منه وأفضل ، وكان ذلك بعد أن تولى أمر المسلمين ، واجتمع عليه الناس ، فأصبح الأمير الذي لا ينازع ، خطب مرة فقال: أيها الناس ! ما أنا بخيركم ، وإن منكم لمن هو خير مني. عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهما من الأفاضل، ولكن عسى أن أكون أنفعكم ولاية، وأنكاكم في عدوكم، وأدرككم حلباً.
وروى الإمام أحمد بسنده إلى علي بن أبي حملة ، عن أبيه ، قال: رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه قميص مرقوع. وعن يونس بن ميسر الحميري قال: رأيت معاوية في سوق دمشق ، وهو مردف وراءه وصيفاً ، وعليه قميص الجيب ، يسير في أسواق دمشق.
وبلغ من ورعه أنه لما رأى إحدى جواريه ، ونظر إليها بشهوة ، ولكنه شعر بعجزه عن وطئها ، قال لمن أحضرها إليه: اذهب بها إلى يزيد بن معاوية ، ثم قال: لا؛ ادع لي ربيعة بن عمرو الجرشي ـ وكان ربيعة فقيهاً ـ فلما دخل عليه قال: إن هذه أتيت بها مجردة ، وقد رأيت منها ذلك وذلك ، وإني أردت أن أبعث بها إلى يزيد. فقال ربيعة: لا تفعل يا أمير المؤمنين ! فإنها لا تصلح له ، فقال معاوية: نِعْمَ ما رأيت ، ثم وهب معاوية الجارية لعبد الله بن مسعدة الفزاري ، مولى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أسود ، فقال له: بيض بها ولدك. ويعلق ابن كثير على ذلك بقوله: وهذا من فقه معاوية وتحريه ، حيث كان نظر إليها بشهوة ، ولكن استعفف نفسه عنها، فتحرج أن يهبها لولده يزيد لقوله تعالى: {وَلَا تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَآؤُكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ} [النساء: 22]، وقد وافقه على ذلك ربيعة بن عمرو الجرشي الدمشقي.
بكاؤه من خشية الله:
روي في مجلس معاوية رضي الله عنه حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة من أمة محمد: القارئ المرائي ، والمنفق المرائي ، والمجاهد المرائي ، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حيث قال: «إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأول من يدعو به رجل جمع القران ، ورجل يقتل في سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسلي؟ قال: بلى يا رب ، قال: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم به اناء الليل وآناء النهار ، فيقول الله له: كذبت ، وتقول له الملائكة: كذبت. ويقول الله: بل أردت أن يقال: إن فلاناً قارئ ! فقد قيل ذلك ، ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له: ألم أوسِّع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب. قال: فماذا عملت فيما اتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق ، فيقول الله له: كذبت ، وتقول له الملائكة: كذبت ، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال: فلان جواد ، فقد قيل ذلك ، ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله ، فيقول الله له: فبماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قتلت. فيقول الله تعالى له: كذبت ، وتقول له الملائكة: كذبت ، ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان جريء ، فقد قيل ذلك» ، ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال: «يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة أول خلق الله تُسعَّر بهم النار يوم القيامة».
فعندما سمع معاوية هذا الحديث؛ قال: قد فعل بهؤلاء هذا؛ فكيف بمن بقي من الناس؟ ثم بكى معاوية بكاءً شديداً حتى ظن من حوله أنه هالك ، ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه ، وقال: صدق الله ورسوله: {مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيۡهِمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ فِيهَا وَهُمۡ فِيهَا لَا يُبۡخَسُونَ ١٥ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَيۡسَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا ٱلنَّارُۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَٰطِلٞ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ١٦} [هود: 15-16].
يمكنكم تحميل كتاب الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي:
http://alsallabi.com/uploads/file/doc/BookC9(1).pdf