(عدد ركعات قيام الليل)
اقتباسات من كتاب " فقه الصلاة" للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله)
الحلقة: الثامنة عشر بعد المائة
شوال 1444ه/ مايو 2023م
ليس لقيام الليل عددٌ مخصوص، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".
ولكنَّ الأفضل المواظبة على إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، لقول عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا.
وعن القاسم بن محمد قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل عشر ركعات، ويوتر بسجدة.
وهو مخيَّر بين أن يَصِليها متوالية، وأن يفرقها في ساعات الليل.
من نام عن وِرده من صلاة الليل:
من كان له ورد من قيام الليل ففاته؛ استُحبَّ له قضاؤه ما بين صلاة الفجر والظهر، فقد روى مسلم عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نام عن حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كُتِب كأنما قرأه من الليل".
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملًا أثبته، وكان إذا نام من الليل، أو مرض؛ صلَّى من النهار ثنتي عشرة ركعة.
هذه الحلقة مقتبسة من كتاب فقه الصلاة للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله) ص312-311