العلم من أهم مقوِّمات التَّمكين للأمَّة الإِسلاميَّة؛ لأنَّه من المستحيل أن يمكِّن الله تعالى لأمَّةٍ جاهلةٍ، متخلِّفةٍ عن ركاب العلم، وإِنَّ النَّاظر إِلى القران الكريم ليتراءى له في وضوحٍ: أنه زاخرٌ بالآيات؛ التي ترفع من شأن العلم، وتحثُّ على طلبه، وتحصيله، وإِنَّ أوَّل ايةٍ من كتاب الله تعالى تأمر بالعلم، والقراءة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *} [العلق: 1]، وكذلك يجعل القران الكريم العلم مقابلاً للكفر الَّذي هو جهلٌ، وضلالٌ، وقال تعالى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ *} [الزمر: 9].
وإِنَّ الشيء الوحيد الَّذي أمر الله تعالى رسوله (ص) أن يطلب منه الزِّيادة هو العلم، قال تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا *} طه: 114] وقد فهم الصَّحابة الكرام: أنَّ العلم، والفقه في الدِّين من أسباب جلب النَّصر، والعون، والتأييد الإِلهي، لذلك حرصوا على التفقُّه في الدِّين، وتعلُّم كتاب الله، وسنَّة رسوله، وكان طلبهم للعلم لله سبحانه وتعالى، وحرصوا على معرفة الدَّليل في الأحكام، وأيقنوا بأنَّه لا بدَّ في العلم من العمل، وإِلا نزع الله منه البركة، فقد تعلَّم الصَّحابة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعاءه: « اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يستجاب لها » (الدَّاء والدَّواء لابن القيِّم ص،53).
وقد شهدت الأمَّة للفاروق ـ رضي الله عنه ـ بغزارة العلم وبأنَّه فقيهٌ من فقهاء الأمَّة في الصَّدر الأوَّل بلا منازعٍ، فقد عرف بعمق الفهم، والقدرة على التَّحليل، والبراعة في الاستنباط والاستنتاج، وهذا ما أهَّله ـ بعد توفيق الله تعالى ـ لتلك المكانة المرموقة، ولقد أصبح عمر فقيه المسلمين بعد أن الت إِليه الخلافة، فأرسى باجتهاداته قواعد العدالة كما فهمها من جوهر الإِسلام، وحقيقته.
وقد كان رضي الله عنه في مقدِّمة الفقهاء من الصَّحابة، وقد أشاد السَّلف الصَّالح بعلمه، ودرايته، ومعرفته الدَّقيقة بالأحكام الشَّرعية، وكان رضي الله عنه يحتاط في أخذ الحديث ويهتمُّ بمذاكرة الصَّحابة في العلم، ويسأل الصَّحابة عن المسائل الَّتي لم يتعلَّمها من رسول الله، وله أقوال في الحثِّ على طلب العلم، وتتبُّع رعيته بالتَّوجيه والتَّعلُّم، وجعل من المدينة داراً للفقه، والفتوى، وأصبحت مدرسةً يتخرَّج فيها الولاة، والقضاة، وأعدَّ مجموعةً خيِّرةً من الصَّحابة الكرام قادوا المؤسَّسات العلميَّة (المساجد) في حركة الفتوح، فقاموا بتربية وتعليم الشُّعوب المفتوحة على كتاب الله، وسنَّة رسوله (ص)، ووضع النَّواة الأولى في تأسيس المدارس العلميَّة الَّتي أثَّرت في الشُّعوب الإِسلاميَّة كمدرسة البصرة، والكوفة، والشَّام، وطوَّر المدرسة المدنيَّة والمكيَّة.
1- من أقواله في الحثِّ على العلم:
قال رضي الله عنه: إِنَّ الرجل ليخرج من منزله وعليه من الذُّنوب مثل جبال تهامة، فإِذا سمع العلم؛ خاف، ورجع، وتاب، فانصرف إِلى منزله؛ وليس عليه ذنبٌ، فلا تُفارقوا مجالس العلماء.
وقال رضي الله عنه: لا يكون الرَّجل عالماً حتَّى لا يحسد من فوقه، ولا يحقر من دونه ولا يأخذ على علمه أجراً.
وقال رضي الله عنه: تفقَّهوا قبل أن تُسَوَّدوا ـ أي: تصيروا سادة قومكم ـ فتمنعكم الأنفة من التَّعلم، فتعيشوا جُهَّالاً.
وقال رضي الله عنه: العلم إِن لم ينفعك؛ لم يضرَّك. (فرائد الكلام ص 135).
وقال رضي الله عنه: موت ألف عابدٍ أهون من موت عالمٍ بصيرٍ بحلال الله، وحرامه.
وقال رضي الله عنه: كونوا أوعية الكتاب، وينابيع العلم، وسلوا الله رزق يومٍ بيومٍ، ولا يضرُّكم أَلا يُكثَر لكم. (فرائد الكلام ص 168).
وقال رضي الله عنه: تعلَّموا العلم، وعلِّموه النَّاس، وتعلَّموا الوقار، والسَّكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه العلم، وتواضعوا لمن علَّمتموه العلم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم.
وحذَّر رضي الله عنه من زلَّة العالم، فقال: يهدم الإِسلامَ زلَّةُ عالم، وجدالُ منافقٍ بالقران، وأئمَّةٌ مضلُّون. (البيان والتَّبيين للجاحظ 2/303).
2- تتبعه للرَّعية بالتَّوجيه، والتَّعليم في المدينة:
كان الفاروق يتعهَّد الرَّعية بالتَّوجيه، والتَّعليم، والتَّربية من خلال الاحتكاك اليومي وخصوصاً يوم الجمعة حيث كانت خطبة الجمعة من المنابر المهمَّة في توجيه الأمَّة وترشيدها، وقد حفظ التَّاريخ للفاروق كثيراً من خطبه، وهذه إِشاراتٌ عابرةٌ لبعض خطبه:
خطب عمر على منبر رسول الله (ص)، فقال: إِنَّه قد نزل تحريم الخمر، وهي خمسة أشياء: العنب، والتَّمر، والحنطة، والشعير، والعسل. والخمر ما خامر العقل، وثلاثٌ وددت أنَّ رسول الله (ص) لم يفارقنا حتَّى يعهد إِلينا عهداً: الجَدُّ، والكلالة، وأبوابٌ من أبواب الرِّبا. (محض الصَّواب 2/686).
وخطب يوم الجمعة في نصح الرَّعية، وبيان حقِّها عليه، فقال: أيهَّا الناس ! إِنَّ بعض الطَّمع فقرٌ، وإِنَّ بعض اليأس غنىً، وإِنَّكم تجمعون ما لا تأكلون، وتأملون ما لا تدركون، وأنتم مؤجَّلون في دار غرورٍ، كنتم على عهد رسول الله (ص) تؤخذون بالوحي، فمن أسرَّ شيئاً؛ أخذ بسريرته، ومن أعلن شيئاً؛ أخذ بعلانيته، فأظهروا لنا أحسن أخلاقكم، والله أعلم بالسَّرائر، فإِنَّه من أظهر لنا شيئاً، وزعم: أنَّ سريرته حسنةٌ؛ لم نصدقه، ومن أظهر لنا علانيةً حسنةً ظننَّا به حسناً، واعلموا أنَّ بعض الشُّحِّ شعبة من النِّفاق، فأنفقوا خيراً لأنفسكم {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *} [الحشر: 9]، أيُّها الناس ! أطيبوا مثواكم، وأصلحوا أموركم، واتَّقوا الله ربَّكم، ولا تُلبسوا نساءكم القباطي؛ فإِنَّه إِن لم يشفَّ، فإِنَّه يصف. أيها الناس ! إِنِّي لوددت أن أنجو كفافاً لا لي، ولا عليَّ، وإِنِّي لأرجو إِن عُمِّرت فيكم يسيراً، أو كثيراً أن أعمل بالحقِّ فيكم إِن شاء الله. وألا يبقى أحدٌ من المسلمين ـ وإِن كان في بيته ـ إِلا أتاه حقُّه، ونصيبه من مال الله، ولا يعمل إِليه نفسه ولم ينصب إِليه يوماً، وأصلحوا أموالكم الَّتي رزقكم الله، ولقليلٌ في رفقٍ خيرٌ من كثيرٍ في عنفٍ، والقتل حتف من الحتوف يصيب البرَّ، والفاجر، والشَّهيدُ من احتسب نفسه، وإِذا أراد أحدكم بعيراً فليعمد إِلى الطَّويل العظيم، فليضربه بعصاه، فإِن وجده حديد الفؤاد؛ فليشتره.
- حكم عظيمة من الخطبة:
لقد استفتح عمر رضي الله عنه خطبته بحكمٍ عظيمةٍ بيَّن فيها: أن الغنى الحقيقيَّ يكون بالقناعة، وأنَّ الفقر الحقيقيَّ يكون بالطَّمع، فأصل القناعة الإِياس ممَّا في أيدي الناس، فمن أيس ممَّا عند غيره؛ قنع بما عنده، ومن قنع بما عنده؛ استغنى؛ وإِن كان فقيراً، ومن أخذ به الطَّمع، واستشرف لما في أيدي النَّاس؛ افتقر في نفسه وإِن كان غنيَّاً في ماله، فإِنَّ ماله لا يغنيه؛ لأنَّ الغنى غنى النفس، وأن العقل السَّليم يقتضي ألا يجمع الإنسان من الدُّنيا أكثر ممَّا يحتاج إِليه، وألا تكون اماله الدُّنيويَّة معلقةً بما لا يملك، وأن ينظر إِلى الدُّنيا على أنَّها دار زوال، وأن لا يغترَّ بما فيها من جواذب، ومغريات.
- أخذ الناس بظاهرهم وترك سرائرهم:
وفي هذه الخطبة تقريرٌ لما استقرَّ عليه الأمر بعد انقطاع الوحي من أخذ النَّاس بظاهرهم، وترك سرائرهم إِلى الله تعالى، وفيه إِشارةٌ إِلى أنَّ الوالي ليس مسؤولاً عن الحكم على سرائر القلوب، ولن يستطيع ذلك، ولكنَّه مسؤولٌ عن صلاح ظواهر النَّاس، ومن صلاح الظَّاهر يتكوَّن المجتمع الصَّالح، فإنَّه يحكم للمجتمع بذلك إذا صلح ظاهره، ولم تعلن فيه الفواحش، ولم يبرز فيه مَنْ يجاهر بالفسوق، أو يدافع عنه، وإِن كان فيه أفراد قد ساءت بواطنهم؛ لأنَّ العرف الاجتماعيَّ ـ والحال هذه ـ يكون سائراً مع ما أعلن من الصَّلاح، ومكارم الأخلاق، أمَّا ما خفي من الانحراف؛ فإِنَّ العرف الإِسلامي يرفضه، فيضطر أصحابه إِلى التستُّر، والانزواء.
3- من حكمه الَّتي سارت بين النَّاس:
قال رضي الله عنه: مَنْ كتم سرَّه؛ كانت الخيرة في يديه. وَمَنْ عرَّض نفسه للتُّهمة؛ فلا يلومنَّ مَنْ أساء به الظَّنَّ. ولا تظنَّنَّ بكلمةٍ خرجت من أخيك سوءاً؛ وأنت تجد لها في الخير مدخلاً. وضَعْ أمر أخيك على أحسنه؛ حتَّى يأتيك منه ما يغلبك. ولا تكثر الحلف، فيهينك الله. وما كافأت مَنْ عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه. وعليك بإِخوان الصِّدق ! اكتسبهم، فإِنَّهم زينٌ في الرَّخاء، وعدَّةٌ عند البلاء.
فهذه حكمٌ بالغةٌ، وكلُّ حكمةٍ تفتح افاقاً في عالم التَّربية. وهذا تعليقٌ مفيدٌ على هذه الحكم:
- مَنْ كتم سرَّه؛ كانت الخيرة في يديه:
فالإِنسان حاكمُ نفسه ما دام سرُّه بين جنبيه، فإِذا أفشى السِّرَّ لواحدٍ من النَّاس، أو أكثر فإِنَّه لو رأى: أنَّ المصلحة في عدم الإِفشاء؛ لم يستطع ردَّ أمره إِلى السِّرِّيَّة.
ب. ومن عرَّض نفسه للتُّهمة؛ فلا يلومنَّ من أساء به الظَّنَّ:
فالإِنسان هو المسؤول عن نفسه قبل النَّاس، فعليه أن يحاول إِبراء ساحته بكلِّ ما يستطيع، وإِذا ظنَّ: أنَّ بعض النَّاس قد يفهمون من سلوكه خلاف مراده؛ فليسارع إِلى كشف أمره، وإِن كان موضع الثِّقة، وسمعته عاليةٌ في المجتمع، فإِنَّ النَّبيَّ (ص) قال للرَّجلين اللَّذين رأياه ومعه امرأةٌ تسير في اللَّيل: « على رسلكما إِنَّها صفيَّة بنت حيي».
ج. ولا تظنَّنَّ بكلمةٍ خرجت من أخيك سوءاً؛ وأنت تجد لها في الخير مدخلاً:
فهذا توجيهٌ عمريٌّ جليلٌ في التَّحرُّز من سوء الظَّنِّ، فإِحسان الظَّنِّ بالمسلمين مطلوبٌ من المسلم، وأن يحاول تأويل الكلمات الَّتي ظاهرها الشَّرُّ بما تحتمله من خيرٍ حتَّى يجد أنَّ تلك الكلمات متمحضةٌ للشَّرِّ، فذلك مطلوبٌ من المسلم مع أخذ الحذر لنفسه، ولمن هم تحت ولايته؛ حتَّى لا يؤخذ على غرَّةٍ. (التَّاريخ الإِسلامي 20/270).
د. ولا تكثر الحلف، فيهينك الله:
فالحلف بالله تعالى تعظيمٌ له، فإِذا كان الحلف بقدر الحاجة، وفي حال التَّعظيم لله تعالى، وخشيته كان ذلك من توحيده، وإجلاله جلَّ وعلا، أمَّا إِذا أكثر المسلم من الحلف بالله تعالى حتَّى في الأمور الحقيرة؛ فإِنَّه لن يصاحب ذلك تعظيمٌ له سبحانه، بل يدخل في باب الاستهانة، وعدم المبالاة، فتكون عاقبة ذلك تعرُّض المكثر من الحلف لإِهانة الله تعالى إِيَّاه، ومن تعرَّض لذلك؛ فقد خسر خسراناً مبيناً.
ه. وما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه:
فإِذا كان بينك وبين أحدٍ خلافٌ، فعصى الله ـ تعالى ـ بسببك، إِمَّا بالاعتداء عليك، أو انتهاك عرضك، أو أخذ مالك، فإِنَّ أفضل جزاءٍ تجازيه به أن تطيع الله ـ جل وعلا ـ فيه، وذلك بالتزام الأدب الإِسلاميِّ في الخلاف، وحفظ حقِّ أخيك المسلم، بأن لا تردَّ عليه بالمستوى الهابط؛ الَّذي خاطبك به، ثمَّ إِن عفوت عنه، وتنازلت عن حقِّك، فذلك من كمال طاعة الله سبحانه.
و. وعليك بإِخوان الصِّدق:
نعم، فربَّ أخٍ لك لم تلده أمُّك، بل إِنَّ إِخوان الصِّدق الَّذين ائتلفت قلوبُهم على التَّقوى أعظمُ تضحيةً، وإِحساناً من إِخوان النَّسب؛ إِذا لم يكونوا كذلك. فإِخوان الصِّدق سعادةٌ للإِنسان في وقت الرَّخاء، يسرُّ بلقائهم، ويشترك معهم في أعمال البرِّ، والإِحسان، والإِصلاح، إِذا نزل البلاء، وَّجد الجدُّ، فهم عدَّةٌ لإِخوانهم، يتسابقون إِلى البذل، والتَّضحية، ويتنافسون في أداء الأعمال الشَّاقَّة، ويؤثرون على أنفسهم، وإِن كانت بهم خصاصةٌ. (التَّاريخ الإِسلامي 20/271).
فهذه بعض الحكم العمريَّة الَّتي سارت بين النَّاس، فإِذا كان نقَّاد الأدب لا يزالون يُعجبون بحكم المتنبِّي، ويرون فيها خلاصةً لتجارب النَّاس في عصره، فإِنَّ حكم المتنبِّي لا يمكن أن تذكر مع كلمات عمر، ولا تجري معها في ميدانٍ. إِنَّ المتنبِّي لخَّص في حكمه تجارب النَّاس، وعمر وضع في كلماته (الحكم) للنَّاس. إِنَّ من كلماته ما كان دستوراً للحكم، أو للقضاء، أو للأخلاق، دستوراً كاملاً، ولكنَّه لم يجأى في موادَّ مطولةٍ، ولم يكتب بلغة القوانين، بل جاء حكمةً سائرةً، ومثلاً مأثوراً في لغةٍ هي في البيان غايةُ الغايات مِنْ مثل قوله: متى استعبدتم النَّاس وقد ولدتهم أمَّهاتهم أحراراً؟
وقوله: إِنَّ هذا الأمر لا يصلح له إِلا اللَّيِّن في غير ضعفٍ والقويُّ في غير عنفٍ.
وقوله: أريد للإِمارة رجلاً إِن كان في القوم، وهو أميرهم؛ ظُنَّ واحداً منهم، وإِن كان فيهم، وهو واحدٌ منهم؛ ظُنَّ: أنه أميرهم.
وقوله في الولاة: أشكو إِلى الله ظلم القويِّ، وعجز التَّقي.
وقوله: من لا يعرف الشَّرَّ؛ كان أجدر أن يقع فيه. وقوله: لست بخبٍّ، ولا الخِبُّ يخدعني.
وقوله: ما أمر الله تعالى بشيءٍ إِلا وأعان عليه، ولا نهى عن شيءٍ إِلا وأغنى عنه.
إِنَّ الفاروق ـ رضي الله عنه ـ كان حريصاً على إِتقان كلِّ شيءٍ، ولذا لم يترك أمراً من الأمور الَّتي تتَّصل بالسِّياسة، أو الاقتصاد، أو الجيوش، أو التَّعليم، أو الأدب، أو غير ذلك مما يتَّصل بحياة الأمَّة، ومجدها، وعزَّتها، وقوَّتها، وحضارتها إِلا أبدع فيه، وأعطاه اهتمامه.
ملاحظة هامة: استفاد المقال مادته من كتاب: ” عمر بن الخطاب ” للدكتور علي محمد الصلابي.
المراجع:
- الدَّاء والدَّواء، ابن قيم الجوزية.
- مجموع الفتاوى، ابن تيمية الحراني.
- مفتاح دار السعادة، ابن قيم الجوزية.
- التبيان في ادأب حملة القران، يحيى بن شرف الدين النوويّ.
- الزُّهد، الإمام أحمد بن حنبل
- البيان والتَّبيين، الجاحظ.
- الخلافة الرَّاشدة، د. يحيى اليحيى.