(في مُروءة الإمام الشافعي وكرمه)
اقتباسات من كتاب "مع الأئمة" لمؤلفه الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (فرج الله عنه)
الحلقة: الرابعة و الستون
محرم 1444ه/ أغسطس 2022م
كان الشافعيُّ رحمه الله من أهل المروءة والكرم، ومما يدل على ذلك ما يُروى أنه أفلس ثلاث مرات، على كثرة ما كان يأتيه من أموال؛ لأنه كان يصرفها على الطلبة والمحتاجين والغرباء.
وكان يقول: «مَن أحبَّ أن يقضي الله له بالخير، فليحسن الظن بالناس».
وقال: «للمروءة أربعة أركان: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنُّسُك».
وقال ليُونس بن عبد الأعلى: «يا يُونسُ، الانقباضُ عن الناس مكسبةٌ للعداوة، والانبساطُ إليهم مجلبةٌ لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط».
وقال: «بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد».
وقال: «ليس بأخيك مَن احتجت إلى مداراته».
فالأُخوَّة مدعاة للثقة المتبادلة، وحمل الأمر على أحسن وجوهه دون تكلُّف أو شكٍّ.
وقال: «لا تبذُلْ وجهَكَ إلى مَن يَهُونُ عليه رَدُّكَ».
وهي دعوة إلى الانكفاف عن الشفاعة لدى مَن لا يعرفون قدرك ولا يستجيبون لك، وربما كان الشافعي عانى من بذل جاهه لخدمة الناس عند مَن لا يرون للأئمة قدرًا.
هذه الحلقة مقتبسة من كتاب مع الأئمة للشيخ سلمان العودة، صص 135-136
يمكنكم تحميل كتاب مع الأئمة من الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي عبر الرابط التالي: