(أحمد بن حنبل الفقيه)
اقتباسات من كتاب "مع الأئمة" لمؤلفه الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (فرج الله عنه)
الحلقة: الخامسة والسبعون
محرم 1444ه/ أغسطس 2022م
كان أحمدُ رحمه الله فقيهًا في القرآن والسُّنَّة، عالمًا بمعانيها، مُتقِنًا لأحكامها، وكان أعلم أقرانه بذلك، كما شهد له بذلك الأئمة، كإسحاق بن رَاهُويه وأبي عُبيد والشافعي وغيرهم.
قال إسحاق بن رَاهُويه: «كنت أجالس أحمدَ وابنَ معين، ونتذاكرُ، فأقولُ: ما فقهه؟ ما تفسيره؟ فيسكتون إِلَّا أحمد».
ولا يكاد يفوته من آثار الصحابة إِلَّا القليل، فضلًا عن اطِّلاعه على كلام الفقهاء من الأمصار كمالك والشافعي وأبي حنيفة.
وقد عَرَض عليه جماعةٌ مسائل مالك وفتاويه في «الموطَّأ»، فأجاب عنها، وعرض عليه إسحاق بن منصور الكَوْسَج مسائل الثَّوري، فأجاب عنها.
وكان قد كَتَب كُتُب أصحاب أبي حنيفة وفَهِمها، وفَهِم مآخذهم، كما كان قد ناظر الشافعيَّ وجالَسه مدةً من الزمن، وأخذ عنه.
ولذا قال عنه أبو ثَوْر: «كان أحمد إذا سُئل عن مسألة، كأنَّ علم الدنيا لَوْحٌ بين عينيه».
هذه الحلقة مقتبسة من كتاب مع الأئمة للشيخ سلمان العودة، صص 151-152
يمكنكم تحميل كتاب مع الأئمة من الموقع الرسمي للدكتور علي محمد الصلابي عبر الرابط التالي: