يوم الطائف... فتح القلوب قبل البلاد: (4)
الحلقة الثانية والعشرون من كتاب
مع المصطفى صلى الله عليه وسلم
بقلم: فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (فرج الله عنه)
ربيع الأول 1443 هــ / أكتوبر 2021
نعم، لقد صبر النبي صلى الله عليه وسلم وصابر ومعه ثلة مؤمنة من أصحابه حتى فتح الله لهم الأرض، ولم يمت حتى رأى علامات النصر والفتح، وأنزل الله تعالى قوله: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1-3] .
إنه لم يكن فتحًا وانتصارًا مبنيًّا على القوة والمغالبة المحضة، وإنما كان مبنيًّا على الإقناع والحجة والدليل، وهذا هو الفرق بين الفتح الرباني المنطلق من المعاني الربانية، البعيد عن الظلم والعدوان، وبين الفتح الإمبراطوري الذي همه التوسع وكسب المال والثراء، وتحقيق الملذات، قال الله عز وجل:﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص: 83]
رابط تحميل كتاب مع المصطفى صلى الله عليه وسلم
http://alsallabi.com/books/view/506
كما ويمكنكم تحميل جميع مؤلفات فضيلة الدكتور سلمان العودة من موقع الدكتور علي الصَّلابي الرسمي
http://alsallabi.com/books/7