الأحد

1446-12-12

|

2025-6-8

كأنك تراه (1)

صفحة مكشوفة:

الحلقة العاشرة من كتاب
مع المصطفى صلى الله عليه وسلم

بقلم: فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (فرج الله عنه)

ربيع الأول 1443 هــ / أكتوبر 2021

صفحة مكشوفة: وفة:
إن الله تبارك وتعالى قد اختار محمدًا صلى الله عليه وسلم واصطفاه لختم النبوة، فقال: ﴿وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب: 40]. ومن ثَمَّ جعله قدوة للناس جميعًا، فقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].
ومن هنا، فلا غرو أن تصبح سيرة النبي صلى الله عليه وسلم صفحة مكشوفة للناس الذين عاشوا معه أجمعين.. العدو والصديق.. والرجل والمرأة.. والكبير والصغير.. والقريب والبعيد؛ فقد كانوا يعلمون أدق التفاصيل عن حياته وسيرته، وشخصيته وأموره العامة، وما لا يستطيعون رؤيته من أموره الخاصة، فقد كان أزواجه رضي الله عنهن ينقلنه للناس نقلًا مفصَّلًا.
حتى إننا نعلم اليوم من سيرته وتفاصيل حياته في البيت، وفي الأكل والشرب، وفي السفر والإقامة، وفي اليقظة والنوم والفراش، وفي قضاء الحاجة.. وفي أشياء كثيرة ما لا نعلمه عن كل المشاهير؛ بل ما لا نعلمه عن الآباء والأمهات والأساتذة؛ بل لا أبالغ إذا قلت: إننا نعلم من سيرته صلى الله عليه وسلم ما لا نعلمه عن أنفسنا! فربما يمارس الكثير منا أعمالًا بشكل تلقائي عفوي، ولو قيل له في ذلك، لقال: أنا لم أنتبه. وتردد وشك في صحة نسبتها إليه، ولكننا نقرأ ونعلم تفاصيل سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، تلك السيرة المحبرة الجميلة لسيدنا وإمامنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم.

رابط تحميل كتاب مع المصطفى صلى الله عليه وسلم
http://alsallabi.com/books/view/506

كما ويمكنكم تحميل جميع مؤلفات فضيلة الدكتور سلمان العودة من موقع الدكتور علي الصَّلابي الرسمي
http://alsallabi.com/books/7


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022