عصمة النبي صلى الله عليه وسلم (4)
الحلقة: التاسعة عشر
بقلم الدكتور علي محمد الصلابي
ذو القعدة 1441 ه/ يونيو 2020
أ ـ ما الذي حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم على نفسه لمرضاة أزواجه؟
قال تعالى: {قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ * إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ *عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا *} [التحريم : 1 ـ 5].
لهذه الايات سببان للنزول ، ورداً في رواياتٍ صحيحةٍ:
السبب الأول: روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكثُ عند زينب بنت جحش ، ويشربُ عندها عسلاً ، وتواصيتُ أنا وحفصة أنّ أيَّتُنا دخلَ عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل: إني أجدُ منك ريحَ مغافير ، أكلتَ مغافير؟ فدخل على إحداهُما ، فقالت ذلك له ، فقال: «لا ، بل شربتُ عسلاً عند زينب بنت جحش ، ولن أعودَ له» فأنزل الله قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ} إلى قوله: لعائشة {تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ً ïإِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} ، {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ} لقوله: {إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} شربتُ عسلاً».
وفي لفظ اخر للبخاري ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشربُ عسلاً عند زينب بنت جحش ، ويمكثُ عندها ، فواطأت أنا وحفصةُ أنّ أيَّتُنا دخلَ عليها فلتقل له: أكلتَ مغافير؟ إنِّي أجدُ منك ريحَ مغافير. قال: «لا ، ولكنّي كنتُ أشربُ عسلاً عند زينب بنت جحش ، فلن أعود له ، وقد حلفتُ ، لا تخبري بذلك أحداً».
ويبدو أنّ التي جرى بينها وبينه هذا الكلام هي حفصةُ ، ولكنّها لم تلتزم بقوله: «لا تخبري أحداً» حيث أخبرت شريكتَها في الحادثةِ عائشة بذلك ، ولعلَّ هدفها من إخبارها هو تبشيرها بنجاح خطتهما ، لإبعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عَسَلِ زينب ، وليس لإفشاءِ سرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهاهو قد حلف يميناً عن ذلك ، فأنزل الله الاياتِ عتاباً للرسول صلى الله عليه وسلم على يمينه ، ودعاه إلى التكفير عنه ، وأخبره عن إفشاء حفصة كلامه لها ، والتفتتِ الاياتُ إلى لوم حفصة وعائشة رضي الله عنهما ، وتهديدهما
بالعقاب ، ودعوتهما إلى التوبة والاستغفار ، وإخبارِهما أنّ الله وجبريل والمؤمنين معه.
السبب الثاني: مارية رضي الله عنها:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له أمةٌ يطؤها ، فلم تزل به عائشة وحفصة حتّى حرّمها ، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ *} [التحريم : 1].
وروى الطبري عن زيدٍ بن أسلم: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابَ أمَّ إبراهيم في بيتِ بعضِ نسائه ، فقالت حفصة: أيْ رسول الله في بيتي وعلى فراشي؟ فجعلها عليه حراماً ، فقالت: يا رسولَ الله ، كيف تحرّم عليك الحلالَ؟ فحلف لها باللهِ لا يصيبُها ، فأنزل الله قوله تعالى: }يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ ]التحريم: 1[.
أمُّ إبراهيم هي جاريتُه مارية القبطية ، التي أهداها له حاكم مصرَ المقوقس في السنة السابعة من الهجرة ، وهي أمته وملك يمينه ، وقد أنجبت له ابنه إبراهيم عليه السلام ، الذي توفي وهو في السنة الثانية من عمره.
وقد رجَّح كثيرٌ من المفسرين قصّة حلفه على جاريته مارية ، مع أنّ قصة حلفه على العسل أصحُّ إسناداً. ويمكن أن يجمع بينهما بالقول: إنَّ ما حدث أولاً هو تامر حفصة وعائشة رضي الله عنهما لمّا شربَ العسل في بيت زينب ، فقالت له حفصة: أكلتَ مغافير؟ فحلف لها ألا يعود إليه ، وأمرها ألا تخبر أحداً ، فخالفت وأخبرت حليفتها عائشة ، وبعد ذلك وطىء مارية في بيت حفصة أثناء غيابها ، ولما عادت وغضبت حلف ألا يطأ مارية لترضى حفصة، وطلب منها ألا تخبر أحداً ، فأخبرت عائشة ، وأنزل الله الآيات يعاتب الرسول صلى الله عليه وسلم على يمينه ، وطلب منه أن يدفع الكفارة ، ويهدد أزواجه المخالفات بالعقاب.
* توجيه تحريم الرسول صلى الله عليه وسلم الحلال:
نتوقّفُ الان لتوجيه موقف الرسول صلى الله عليه وسلم واليمين الذي حلفه ، ونوع التحريم الذي حرّمه على نفسه ، والذي عاتبه عليه بقوله: {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ}.
وإذا كنا نعتقدُ أنّ التحليل والتحريم لله وحده ، وأنّه لا يجوزُ لأيِّ إنسان أن يحرّم ما أحلّ الله ، فكيف حرّم الرسولُ صلى الله عليه وسلم ما أحلّ الله له؟ هناك معنيان للتحريم:
الأول: تحرم لغوي عام ، وهو بمعنى الامتناع ، فإذا امتنعَ إنسانٌ عن فعل شيءٍ ، قيل حرّم هذا الشيءَ عن نفسه.
والثاني: تحريمٌ شرعي خاص ، وهو أن يمتنعَ المسلمُ عن فعلِ شيءٍ ، لأنّ الله نهاه عنه ، وهدَّده بالعذاب إن هو فعله.
والامتناع عن فعل شيءٍ يُسمَّى تحريماً لغةً ، وهو ألا يكون امتناعاً شرعياً إلا إذا حرّمه الشرع ، وأمر بالامتناع عنه أو زعم الممتنِعُ عنه أنّ الشرع حرّمه.
وتحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم شربَ العسل على نفسه ، وتحريمه وطءَ جاريته من النوع الأول ، فهو تحريمٌ لغوي قائمٌ على معنى امتناعه من فعل الحلال المباح ، وليس من التحريم الشرعي ، لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إن التحريم الشرعي حق الله ، وأنّه لا يجوزُ له تحريم شيء تحريماً شرعياً أباحه الله.
ومن التحريم بمعناه اللغوي القائم على الامتناع ، قوله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام وهو طفيل رضيع ، التقطه ال فرعون: {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ} [القصص : 12]. والمعنى: أمر الله شفتي الطفل الرضيع موسى أن تمتنعَ في قبولِ ثدي أي امرأةٍ مرضعٍ ، فإذا وضعت ثديها في فمه رفضَه ، بحثاً عن ثدي أمه ، وانتظاراً لعودته إليها ، واعتبرت الايةُ هذا الامتناعَ تحريماً.
ومن هذا التحريم ما حرّمه نبيُّ الله إسرائيل (يعقوب) عليه والسلام على نفسه ، والذي أخبرنا عنه قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ *} [ال عمران: 93].
إنّ يعقوب عليه السلام نبيٌّ ، يعلمُ أنَّ التحليل والتحريم لله وحده ، وهو لم يحرّمْ على نفسه شيئاً تحريماً شرعياً ، وإنّما حرّمه تحريماً لغوياً ، أي امتنع عن تناوله امتناعاً شخصياً.
والرسول صلى الله عليه وسلم امتنع عن شرب العسل ، وعن معاشرة جاريته مارية ، امتناعاً شخصياً ، ليُرضيَ بذلك حفصة ، وليس امتناعه عن ذلك امتناعاً شرعياً ، ولم يحرّم بذلك على نفسه ما أباحه الله له بالمفهوم الشرعي ، فهو يعتقدُ أنّه مازال مباحاً له ، ولكنّه امتنع عن فعل ذلك المباح ، واعتبرت الايةُ امتناعَ الرسول صلى الله عليه وسلم عمّا امتنعَ عنه تحريماً ، لأنّه تحريمٌ بالمعنى اللغوي ، وهو الامتناعُ الشخصي عن بعض ما أباح الله له.
إنّ عتاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم لا يعني أنّه وقع في ذنب أو زلة أو خطأ ، إنّما يعني أنّ الله يرشِدُه إلى ما هو أولى وأفضل ، فما فعله جائز ، لكنْ كان الأولى والأفضل له أن لا يغفله ، وكان الأفضلُ أن لا يحلف على ما حلف عليه ، والله يريدُ لرسوله صلى الله عليه وسلم دائماً ما هو أولى وأكمل ، ولذلك عاتبه هذا العتابَ الرقيق ، الذي وعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقَّ الوعي وقد كفّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينيه اللذين حلفهما ، وعاد إلى شرب العسل عند زينب ، وعاد إلى معاشرة جاريته.
ب ـ صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على زعيم المنافقين:
كان عبد الله بن أُبي بن سلول زعيماً للمنافقين ، وكان شديدَ العداوة للرسول صلى الله عليه وسلم ، لأنه يراه حرمه مُلكاً في المدينة ، فقد كان زعيماً لقومه الخزرج قبل الهجرة ، وقد اتفق الأوسُ والخزرجُ على أن يتوّجوه ملكاً عليهم للقضاء على خلافاتهم ونزاعاتهم ، وبينما كانوا يُعدّون لحفل تتويجه ملكاً عليهم شرحَ الله صدور فريقٍ منهم للإسلام ، فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم بيعةَ العقبةِ الأولى وبيعةَ العقبةِ الثانية ، ونتجَ عن ذلك هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وبذلك فاتت فرصةُ الزعامةِ على عبد الله بن أبي ، فأكلَ الحقدُ قلبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصار يكيدُ له ، ويتامر عليه ، واستمرّ عبد الله بن أُبي مع المنافقين الذين معه في العداوة للمسلمين ، ورسم المكايد والمؤامرات ضدّهم ، من السنة الثانية حتى السنة التاسعة للهجرة.
وبعد عودة الرسول صلى الله عليه وسلم من تبوك في السنة التاسعة من الهجرة مرض عبد الله بن أُبي مرضَ الموت ، وجاءه الرسول صلى الله عليه وسلم يعودُه ، ولمّا توفي جاء ابنُه الصالح عبدُ الله إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وأخبره بموت أبيه ، وطلب منه أن يعطيَه قميصَه ، ليكفّنه فيه ، فاستجابَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعطاه قميصَه ، وكُفِّنَ عبدُ الله بن أُبي المنافقُ الكافرُ في قميص رسول الله (ص.
روى البخاريُّ ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لمّا توفي عبدُ الله بن أبي ، جاء ابنُه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسولَ اللهِ أعطني قميصَك اكفّنه فيه ، وصلِّ عليه ، واستغفرْ له ، فأعطاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم قميصه.
والسبب الذي حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يكفِّن المنافق الكافر بثوبه ، هو الردُّ على يدٍ كانت لابن أُبيٍّ عنده ، فقد روي البخاري عن جابرِ بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لمّا كان يومُ بدرٍ أتي بأسارى ، وأتي بالعباس ، ولم يكن عليه ثوبٌ ، فنظرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم له قميصاً فوجدوا قميص عبدُ الله بن أُبي يقدر عليه ، فكساه النبي إيّاه ، فلذلك نزع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه الذي ألبسه قال ابن عُيينة: كانت له عند النبي صلى الله عليه وسلم يدٌ ، فأحبَّ أن يكافئه.
وروى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لمّا ماتَ عبدُ الله بن
أُبي ابن سلول ، دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلّي عليه ، فلمّا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبتُ إليه ، فقلتُ: يا رسول الله أتصلِّي على ابنِ أبي ، وقد قال يوم كذا وكذا وكذا؟ أعدّدُ عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال: «أخِّر عنِّي يا عمر»! فلمَّا أكثرتُ عليه: قال: «إنِّي خُيِّرت ، فاخترتُ ، لو أعلمُ أنِّي إن زدتُ على السبعين يُغْفَرُ له لزدتُ عليها» فصلّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرفَ ، فلم يمكث إلا يسيراً حتى أنزل الله عليه قوله تعالى: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة : 84] ، فعجبتُ بعد ذلك من جُرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم لم يُخطِىءْ في استغفاره لعبد الله بن أُبي زعيم المنافقين ، لأنّه فعل ذلك من باب فرط رحمته ورأفته وشفقته ، ولأنّ الله لم ينهه عن الاستغفار للمنافقين نهياً مباشراً صريحاً ، لأنّه فهم من الاية التخيير وليس النهي ، فاختار ما يتّفقُ مع رحمته ورأفته ، مع علمه أنّ الاستغفار لن ينفعهم ، لأنهم كافرون منافقون.
وأمّا صلاته على المنافقين ، والاية التي تنهى عن ذلك أنزلها الله عليه بعد صلاته وليس قبلها ، والايةُ التي كانت أنزلت قبل صلاته على ابن أُبي تحدّثت عن الاستغفار وليس الصلاة: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}
لقد فهم منها تخييرُ الله له بالاستغفار لهم أو تركه ، والصلاةُ من صور الاستغفار ، فصلاته على ابنِ أُبي وفقَ فهمه التخيير من تلك الاية ، وهو يختارُ المتفق مع رحمته ، وهو في صلاته مطبّقٌ لما فهمه من الاية ، ولا يُلامُ على اجتهاده ، ولا على فعلٍ قام به ليس عنده فيه توجيه من الله ، ولما أنزل الله عليه ايةٌ ينهاه فيها عن الصلاة على المنافقين ، والقيام على قبورهم ، التزم بذلك التوجيه الرباني ، ولم يخالفه ، فإذا مات أحد المنافقين بعد ذلك لم يصلِّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يمشِ في جنازته ، ولم يَقُمْ على قبره ، ملتزماً في ذلك بتوجيه الله له ، وقبل أن يُقْبَضَ صلى الله عليه وسلم أخبر أمينَ سرّه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بأسماء المنافقين ، لئلا يصلَّى على أحدٍ منهم بعده.
بذلك يتبين لنا أنَّ كلّ الأنبياء معصومون ، لأنهم مصطَفَوْن من قبل العزيز الغفار ، لأداء مهمة الرسالة ، والتي تحتاجُ لصفة العصمة في الأنبياء والمرسلين.
يمكنكم تحميل -سلسلة أركان الإيمان- كتاب:
الإيمان بالرسل والرسالات
من الموقع الرسمي للدكتور علي محمَّد محمَّد الصَّلابي
http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/Book94(1).pdf