الأحد

1446-12-12

|

2025-6-8

كأنك تراه (7)

الحلقة السادسة عشر من كتاب
مع المصطفى صلى الله عليه وسلم

بقلم: فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (فرج الله عنه)

ربيع الأول 1443 هــ / أكتوبر 2021

- جسده الطيب صلى الله عليه وسلم:
وكان جسده الطاهر صلى الله عليه وسلم وسطًا، فليس بالطويل البائن الشديد الطول، ولا بالقصير الشديد القصر، ولكنه وسط بين ذلك.
- لباسه صلى الله عليه وسلم:
أما ما يتعلق بلباسه صلى الله عليه وسلم: فقد كان يلبس ما تيسر، فلا يتكلَّف مفقودًا ولا يرد موجودًا، لبس جُبَّة رُومِيَّة، ولبس العِمامة، ولبس الإزار والرداء.
وكان يحب الطَّيِّب من اللباس والنظيف، ولكنه كان لا يبالغ ولا يتكبر، ولا يطيل ثوبه، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن ذلك، لا سيما إذا صحبه الخيلاء، فقال: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ».
- تواضعه صلى الله عليه وسلم:
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أُنموذجًا للإنسان البعيد عن التكلُّف، البعيد عن الخيلاء والكبرياء، الحريص على أن يكون قريبًا من الناس في مأكله ومشربه، وملبسه ومركبه، ومجلسه، وقد نام صلى الله عليه وسلم يومًا على سرير فأثرت ناحية السرير في جنبه؛ لأنه لم يكن بينه وبينه فراش وَثِير؛ بل كان يجلس أحيانًا على التراب، وربما أكل على الأرض، وقعد على الحصير.
وفي يوم من الأيام دعته مُليكة جدة أنس بن مالك رضي الله عنهما إلى طعام صنعته له، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأكل من الطعام، ثم قال لهم: «قُومُوا فَلأُصَلِّيَ بِكُمْ». قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسودَّ من طول ما لُبِسَ، فنضحته بماء، فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصففت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلَّى لنا ركعتين ثم انصرف.
ولو شاء صلى الله عليه وسلم لجعلت له الجبال ذهبًا وفضة، لكنه صلى الله عليه وسلم أحب البساطة والعفوية، وترك التكلف، وأحب أن يكون قريبًا من الناس، يشاركهم في كل ما يفعلون، ولا يشق عليهم، أو يكلفهم ما لا يستطيعون.

رابط تحميل كتاب مع المصطفى صلى الله عليه وسلم
http://alsallabi.com/books/view/506

كما ويمكنكم تحميل جميع مؤلفات فضيلة الدكتور سلمان العودة من موقع الدكتور علي الصَّلابي الرسمي
http://alsallabi.com/books/7


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022