الأحد

1446-12-12

|

2025-6-8

كأنك تراه (6)
الحلقة الخامسة عشر من كتاب
مع المصطفى صلى الله عليه وسلم
بقلم: فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (فرج الله عنه)
ربيع الأول 1443 هــ / أكتوبر 2021


 وصف شعر رأسه صلى الله عليه وسلم: 
إنك لتعجب وأنت تقرأ تفاصيل شخصية النبي صلى الله عليه وسلم الذاتية، ولقد تكلَّم العلماء عن خلقه الظاهر بأدق التفاصيل، فوصفوا شعر رأسه صلى الله عليه وسلم، وأنه كان ليس بالجَعْد القَطَطِ، ولا بالسَّبِط، وإنما هو وسط بين ذلك، وأنه يطول أحيانًا حتى يضرب إلى منكبيه، وأحيانًا يقصر حتى يصل إلى أنصاف أذنيه.
وكان صلى الله عليه وسلم يعتني بشعره، فقد ذكرت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا امتشط بالمُشط، كأنه حُبُك الرِّمال تباشر ذلك بالمشط.
وعن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: «قدم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكة مرة وله أربع غدائر».
وفي رواية: «رأيتُ في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ضفائر أربعًا».

 وصف وجهه الطاهر صلى الله عليه وسلم: 
وكذلك وصفوا ما يتعلَّق بوجه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان مستدير الوجه، ليست استدارة كاملة، لكنه أشبه بالقمر المكتمل، فقد كان وجهه صلى الله عليه وسلم أبيض مشربًا بالحمرة، كأنما الشمس أو القمر تجري فيه.
وَأَبيَضَ يُسْتَسْقَى الغَمامُ بِوَجهِهِ ثِمالُ اليَتامى عِصمَةٌ لِلأَرامِلِ
وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبين، حتى تقول عائشة رضي الله عنها: «وكان صلى الله عليه وسلم أَجْلَى الجبين، إذا طَلَع جبينه من بين الشعر، أو طَلَع في فَلَقِ الصبح، أو عند طَفَلِ الليل، أو طَلَع بوجهه على الناس، تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقِّد يتلألأ».
وكانت عيناه زهراوين واسعتين، كأنه أكحل صلى الله عليه وسلم.
وكان أنفه صلى الله عليه وسلم قائمًا أَقْنَى، أي: وسط الأنف مرتفع عن بقية الأنف.
وكانت وَجْنَتَاهُ صلى الله عليه وسلم وخداه حافنين، أبيضين مستقيمين.
وكان صلى الله عليه وسلم ضَلِيع الفم، مُفَلِّج الأسنان، وكان صلى الله عليه وسلم يهتم بنظافة فمه بالسواك.
وكانت لحيته صلى الله عليه وسلم كَثَّة؛ لكنها لم تكن بالكبيرة، ولكن بين ذلك، وكان صلى الله عليه وسلم يهتم بتسريحها ودهنها وتنظيفها وتطييبها.


رابط تحميل كتاب مع المصطفى صلى الله عليه وسلم 
http://alsallabi.com/books/view/506

كما ويمكنكم تحميل جميع مؤلفات فضيلة الدكتور سلمان العودة من موقع الدكتور علي الصَّلابي الرسمي
http://alsallabi.com/books/7


مقالات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2022